آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-01:15ص

آراء

كلمة حق لا يراد بها باطل .

الخميس - 03 أكتوبر 2024 - الساعة 09:08 م

بقلم: ناصر علي الحربي
- ارشيف الكاتب

***** **
عندما تاتي النصيحة المستهدفة اصلاح النظام السياسي لاي دولة كانت من
رجل سياسي خارج السلطة الى سياسي في قمة السلطة حينها قد يضن البعض ان مكايدات او مماحكات سياسية تدور من وراء هذه النصيحة . وقد يفسرالبعض هذه
النصيحة بالمنافسة والطموح لوصول من هو خارج السلطة اليها . ذلك كما يراه البعض وهو رأي قد يكون ضيق الافق في الواقع .

اما عندما تاتي النصيحة من رجل أعمال خارج السلطة الى سياسي يقع على قمة السلطة خاصة عندما يكون الاول لا يفكر يوما ماء او يطمح في الوصول إلى السلطة والثروة خاصة عندما يكون غنيا عنهما بحكم اغترابه وامكنياته الاقتصادية الى حباه الله بها في المهجر . ولا له أي مغزى وصولي من تقديم نصيحته عدى حبه لوطنه .

نأخذ مثالا رائعا للنصيحة التي قدمها رجل الأعمال الجنوبي الناجح احمد الوالي اليافعي رئيس الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية في كلمته التي القاها امام الجالية الجنوبية في شيكاغو وبحضور نائب الرئيس اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزبيدي ومرافقيه .

تضمنت هذه النصيحة بعض القواعد الاساسية التي يراها رجل الاعمال
الوالي من وجهة نظره ويشاطره الكثيرون الراي صالحة ان يبنى عليها اصلاح الشأن الجنوبي .

فقد لخص الوالي هذه القواعد في ثلاث جمل جوهرية مفيدة لعملية الإصلاح
السياسي والاقتصادي والامني في الجنوب وفيما يلي ابرز ما اجاء في هذه الكلمة من جمل :-

* لا قضية بدون حاضنة شعبية .
* لا حاضنة شعبية بدون شراكة شعبية واسعة .
* لا شراكة شعبية دون عدالة ومساواة .

اختتم الواليكلمته بقوله لا اريد مناصب ورتب لا انافس على مسؤولية وحكم . اننا ننافسكم على حب الوطن فقط .

نالت هذه الكلمة لرجل الاعمال الوالي اعجاب ورضاء واسع النظير من الكثيرين ومنهم بعض النشطاء في
قواعد الانتقالي كون هذه الكلمة تاتي من رجل غني عن السلطة والثروة
بحكم مكانته الوظيفية والاقتصادية في الاغتراب .

عن نفسي وانا بحمد الله على حياد مستقل عن كل الصراعات العبثية التي تدور في جنوبنا الحبيب فإني كنت ولازلت وساضل معجبا وراضيا على اي طرح مسؤول كهذا لاسيما وهو من رجل أعمال بعيد عن السلطة ولا يطمح اليها .

اتعشم ان لا تمر الكلمة التي ألقاها رجل الأعمال احمد الوالي مرور الكرام وان تاخذ في الاعتبار في
مناهج وبرامج العمل السياسي لمنهم قائمين على السلطة اليوم في الجنوب .
والله من وراء القصد