آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-11:54م

"عشال" في خطر

الخميس - 19 سبتمبر 2024 - الساعة 02:13 م
ردفان عمر

بقلم: ردفان عمر
- ارشيف الكاتب


إلى قبل مليونية عشال الثالثة التي أقيمت في زنجبار عاصمة محافظة أبين للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عبدالله عشال المُختطف والمخفي منذ أكثر من أربعة أشهر وكافة المختطفين والمخفيين قسراً ، وبالرغم من ترويض المليونية التي بدت منزوعة الانياب وذلك ماضهر جليا من خلال بعض كلمات الهيام التي تم توجيهها من المنصة للجهات الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة ، بالرغم من كل ذلك الايجاب المدسوس بسموم المصالح ،إلا أن الحضور المعقول للمليونية كان شفيعآ كافياً للقضية وكفيلاً أن يجر معه أملآ جديداً ويوكد بأن قضية عشال الحقوقية لازالت بخير .
-عاد المعتصمين إلى خيمة الاعتصام ولكن العودة هذه المرة كانت وكانها مُسممة بإخطار جمه ،منه ناتج طبيعي عن بعض خلافات المنصة التي افرغتها عملية سير المليونية ، ومع دخول لاعبين جدد في الوقت الذي رتبت الأطراف العالقة في القضية أوضاعها ، بدأ ولا زال ويبدو مخيم الاعتصام في زنجبار الذي لازالت خيمته منصوبة حتى اللحظة وكأنه قابل للانفجار في وجه القضية وهنا فقط يمكننا القول إن قضية "عشال" قد أصبحت محاصرة بالفشل وهو مالانتمناه خصوصاً بعد استئناف القبائل عملية تنفيذ قطاعات في عدد من المواقع على الطريق الدوالي خاصة بمناطق لحمر واحور ، الامر الذي جعل القضية مهددة وأكثر تهديدا لأبين خاصة مع انفضاض علاقة الرومانسية السياسية بين جهات منفذة للاعتصام ومؤثرة عليه والجهات الأمنية الثلاث - الأمن والحزام وجهه أخرى لم أتأكد من مشاركتها في حملة أمنية شاركت في تحرير قاطرات وقود كهرباء عدن.
- لقد أخذ الاعتصام والقضية منحى آخر من الخطر المحلي مما جعلها بين الممانعة والتأييد وهو الأمر الذي أتاح للاعبين ثقال في الخارج والداخل كشف أوراقهم ورميها بعناوين مختلفة كانت خطورتها أكثر بكثير من منفعتها لقضية عشال العادلة بل ومهددة لأبين وقد تدخلها مجددا في جولة دموية أخرى أبين في غناء عنها وتعرض عشال بقضيته لخطر حقيقي مع تزايد التحريض على رفع مخيم الاعتصام واعلان النكف وحرق قاطرات وقود الكهرباء!!!
-بالرغم من تلك المخاطر المحاصرة للقضية والمهددة لأمن أبين وامانها وتمزيق نسيجها الاجتماعي إلا أن صوت العقل لازال رائجآ في هذه المحافظة الجريحة والمحروحة والذي يدعي إلى تدارك الأمور ولملمة الجهود للحفاظ على أبين مع رفع الخطر المحدق بقضية "عشال" من خلال ترتيب سير أمور القضية وتحريرها من التبعية والوصاية وهي اللحظة التي ينتظرها غالبية ابناء أبين للحفاض على أبين ونصرتآ لقضية المختطف المخفي علي عبدالله عشال وكافة المختطفين والمخفيين قسراً..