قبل ما يسمى الربيع العربي ومنذ الستينات كانت الأزمات في بعض الدول العربية تتفاوت. من بلد لآخر وكانت تقلب على هذه الازمات الانقلابات المتتالية إذ لم يستقر بلد عربي او نظام لسنوات بسيطه حتى يتم الانقلاب عليه ويكون الجيش هو القائد الاول اذ ان العسكر من يسيطر على مقاليد الأمور ومنه ينصب رئيس الدولة مع إدخال بعض الرتوش في تشكيل مايسمى حكومة مدنية مع توظيف او تسليم الوزارات السيادية ضباط من الجيش أو حتى من المتقاعدين من المؤسسة العسكرية.
وتظل القبضة الحديدية بيد العسكر كنظام دكتاتوري خالي من مؤسسات المجتمع وتظل عملية الحكم تدويرية هذا الشكل لم تنجز هذه الأنظمة العربية المتلاحقة ما يجعلها مقبولة ولو نسبيا من قبل شعوبها بقدر ما اشتهرت بالفساد والمحسوبية في جميع أروقة الدولة ومؤسساتها ولم تستوعب هذه الأنظمة الكوادر الوطنية الوطنية المؤهلة لشغل ولو حتى للمؤسسات الحساسة مثل الاقتصاد والتعليم والتخطيط وكثير من الوظائف المهمة التي ممكن ان تثيرها هذه الكوادر بنجاح والنفع ليعود على الشعوب بالنفع والفائدة وظلت المحسوبية هي المقياس توظيف في الاماكن المهمة.
لكن ومع هذا كله كانت هذه الأنظمة قبل الربيع العربي وثوراته المستعرة تمثل شيء من الاستقرار سواء الامني او الاقتصادي نسبيا كذالك كانت الخدمات بجميع انواعها شبه متوفرة ومستقره كذلك عملت هذه الأنظمة على بعد التسعين بتغيير كثير من المواد الدستورية التي تسمح بانفراجه ديمقراطية وقبول التبادل السلمي للسلطة عبر اجراء انتخابات ولو شكليه. لكن تحركة بعض العوامل الخارجية والمعارضة لهذه الأنظمة في تحريك الشارع العربي لإسقاط هذه الأنظمة عبر ثورات ما يسمى الربيع العربي التي أسقطت النظام وكان الجميع كلا يغني على ليلاه ام الشعوب فكانت ترا ان هذه الثورات وتغيير النظام ستنقله نقله الى الافضل وام المخطط الخارجة فقد أوتي أكله وثماره وهي ادخال هذه الشعوب في ازمات وصراعات مستدامة لاغراض شى لا يسعنا ان نذكره في هذه العجالة وام المعارضة فكانت تغني وتطمح للوصول عبر هذه الثورات الى السلطة التي هذه المعارضة بعد سقوط الانظمه السابقه وبال ووبئ على البلاد والشعوب اذ انها اصبحت تحركها ادوات خارجية متعددة ودخلت البلدان في نفق مظلم من الصراعات والاقتصاديات الخانقة والفقر والعوز مما جعل هذه الشعوب تتوق وتتمنى ان تعود دكتاتورية الحكام السابقين.