آخر تحديث :الثلاثاء-23 سبتمبر 2025-12:43ص

من تجارب الحياة . الحلقة (175) . طرائف ومواقف (5)

الثلاثاء - 20 أغسطس 2024 - الساعة 04:20 م
اللواء ركن علي ناجي عبيد

بقلم: اللواء ركن علي ناجي عبيد
- ارشيف الكاتب



تابع (٤)..
طلب الأخ الرائد حينها اللواء الركن حالياً محمد ناصر سنهوب جولة في أحياء وشوارع عدن وبعد موافقة المقدم محمد هيثم قاسم نائب رئيس هيئة الأركان العامة تحركنا قبيل المغرب قلت له قبل الدورة في المنتجعات السياحية والفنادق في عدن حسب طلبه سنزور المنشآت النووية، إستغرب وقال بتحاكى جد ،فقلت هي ليست سرية وأستغرب ليش ما عندكم معلومات .

مرينا على أول روضة في طريقنا فقلت له هذه واحدة حيث الإهتمام بالإنسان ونموه كنواة لنهضة علمية تخرجنا من حالة الجهل والفقر وأمامنا ما هو أكبر منها وكلما مرينا من قرب مدرسة أشرت إليها وهذه واحدة مضيفاً تعليم مجاني وإلزامي مع توفير كل متطلبات الطفل والطالب ،قال والله صدقت وأحسنت ثم سأل هل به مدارس خاصة ،قلت لا ولا دروس خصوصية والتطبيب مجاني من الألف إلى الياء.
وقصيت عليه طرفة يتندر بها رجال أمن مطار عدن على بعضهم أن أحدهم عند تفتيش مسافر عائد وجد معه كتيب أحاديث الأربعين النووية للإمام النووي فاحتجز الكتاب والمسافر على إن ما معه كتاب خاص بعلوم الذرة ولم ننس طرفة إكتشاف الذرة في اليمن الخبر الذي جاء بالخط العريض على أولى صفحات صحيفة الفضول لمحررها الشاعر والمناضل الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان الملقب بالفضول والتي أصبح القراء يتخاطفونها وإذا الخبر أن الذرة (النملة صغيرة الحجم) اكتشفت لها مسكن في كدم العساكر الإمامية.
في المعلا مرينا على مسجد في الشوارع الخلفية والناس يصلون من الزحمة في الشارع على أوراق الصحف والكشايد فقال (و به مساجد وبه أيضاً زحمه) بإستغراب كبير ،فأشرت إلى السينما وقلت له وهناك ليست ببعيد .
كما لاحظ النساء مع الشيذر فقال وبه ملابس إسلامية محتشمة ،فقلت له وماذا تعتقد وكونه رجل صادق قال تصدِّق إن الدعاية عندنا إنهم بيتراكبوا في الشوارع أعوذ بالله وأنا لمست منه الصدق من هذا اليوم وحتى أواخر العام 2014 حيث كان آخر لقاء به ،حيث تحدث بصدق حول مالا يمكن نشره حالياً.
على العموم تمت الدورة في المنتجعات السياحية أولها فندق عدن فبعد ما شاف الوضع قال تصدق إن في فنادق صنعاء أكثر من هذا مضيفاً أعوذ بالله من الشحناء والدعايات الكاذبة ومثلها في فندق الساحل الذهبي جولد مور ،ثم عرجنا على منتجع العروسة فرئينا أعدادا من رواده بالثياب البيضاء الطويلة والعُسْوَب جمع عسيب
أحزمة الجنابي مع الجفور ( جهاز الجنبية)بدون جنابي أي أن أغلبية الجالسين مع ..قوارير صـيـرة ..هم من الإخوان من الشمال الحبيب سابقاً فقال أغبياء ما عاد يقع بأبتهم لو لبسوا فُوَط وبنطلونات ودخلوا ؟!
فقلت ما رأيك ندردش قليلاً مع بعضهم ؟
قال ناهي أي تمام.
اختار من اعتقد بأنه الأفضل فسأله كيف الحال ؟ وليش أنت هانا ؟و..و..؟
فأجاب مابه إلا كل شي على ما يرام من لبق زيادة أخذوه ينام في الشرطة واليوم الثاني يسلموا له فلوسه وأدواته كاملة شاملة لا تنقص بقشة وإلا ودوه إلى سكنه إذا عاد به قليل وعي.
لكن مشكلة الجنابي يأخذوهن علينا في النقطة وبعد الخرجة يقولون لنا ادخل خذ جنبية ما همش دارين بإختلاف أنواع الجنابي ضحكنا وقال تستحقوا ،لكن من نفس الليلة عممنا تسجيل الجنبية بإسم صاحبها بطلب منه مثلها مثل السلاح الذي نادرا ما يأتي أحد به.
إنتهت الجولة وهو مقتنع بأن ما سمعه قبل زيارته هذه لـمدينة عــدن من مظاهر غير صحيح البتة واستمر العمل الجاد المضني الذي سننتقل إلى رواية بعضه أو أهم ما فيه بحلقات قادمة بعونه تعالى والذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من مصائب ومصاعب تجاوزت كل ضنى ومتاعب .
عدن
18 اغسطس 2024