قدم شعب الجنوب منذ 94م قوافل من الشهداء ولا يزال يقدم بسخاء منقطع النضير مدركا في ذلك أن الحرية لا تمنح أو تهدأ والحقوق تصبح حلم بعيد المنال من مغتصبها ان لم تمتزج بالدماء والمثابرة في الوصول الى انتزاعها بالغالي والنفيس لكن هناك تصبح حتى الدماء الزكية التي تراق إن لم يكن هناك ما يوازيها من الفكر والنضج تسيرها جبهة موازية من السياسة المقتدرة التي تترجم هذه التضحيات الى واقع ملموس تتضح فيه رؤية موحدة تتلمس طريقا يوصل.
الى الهدف المرجو وإلى أصبحت كل هذه التضحيات خسارة دون ان تؤتي ثمارها لأنها مجرد وسيلة وطريق عبده هؤلاء الابطال من الشهداء لم يسلكه ارباب السياسة كما ينبغي واصبح حب الذات والتسلط والأنانية يطغى على حلم الشعب فبدلا أن تصبح هذه التضحيات قد عبدوه كما قلنا الطريق لنيل الحرية أصبح هذا الطريق مسلكا للوصول الى مآرب شخصية نفعية شخصية.
لذلك لا حل لقضية شعب الجنوب وحقه الأصيل الى في سقف يستظل تحته جميع جميع ابنا الجنوب بكل فعالياته ومنتدياته على مساحة مستطيلة لا رئيس ولا مرؤوس ويطرح على هذه المساس كل الآراء والأفكار التي من شأنها أن تسرع بالوصول الى الهدف المنشود ونخلط كل الآراء و نمزجها ونخرج منها بعصارة مفيدة تخرجنا من هذه الأزمة وكما قال القائد نابليون لايهم تعدد الطرق مادامه تؤدي الى روما بعيدا عن التسلط والتفرد بقضايا هذا الشعب المكلوم