آخر تحديث :الجمعة-05 سبتمبر 2025-11:44م

رأس عمران وحكاية دمعتين

الأحد - 14 يوليو 2024 - الساعة 04:20 م
عبدالقوي خويف

بقلم: عبدالقوي خويف
- ارشيف الكاتب


تزامنا مع دمج وهيكلة القوات المسلحة للمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية في المحافطات الجنوبية لتأسيس جيش جنوبي خالي من العنصرية والمناطقية والسيطرة على المحافطات الجنوبية ، دفعني فضولي الأعلامي لتذكر تلك السنوات للواء التاسع صاعقة أحد ألوية القوات الجنوبية للمجلس الأنتقالي .


" معسكر عمران ..ودموع الرحيل"

5أعوام عل تأسيس اللواء التاسع صاعقة في معسكر رأس عمران فترة زمنيةأكثر من رائعة خصوصاً اختيار موقع المعسكر بشاطئ عمران عن اليمين وعن الشمال محوط بالبحر مع أبناء عمران وجميع أفراد اللواء وجلهم من أبناء الصبيحة فلا ينتأبنا الحزن ولا بعد .

وبعد رحيل اللواء ونقله بسرعة ماللغروب حقاً من عبرة للمستهام وعبرة للرائي.

بالقرب من جزيرة العزيزية برأس عمران هناك " عبرة "للمستهام المتيم بحب الأرض -طبعاً -وطبيعتها الخلابة ، بعشق الحرية بالعيش الكريم برفض العبودية والاذلال ،مع أمتزاج غسق يسيل نضاره فوق بحرعمران ،وخيوط شمس ترسل أشعتها الذهبية معلنة إنتقال اللواء التاسع صاعقة
..ومودعة إنتهاء أجمل فترة زمنية باذن الله ، ومن خلال تلك الخيوط الذهبية التي أتفق إستمتاعي برؤيتها، في آخر نظرة للواء التاسع صاعقة ، ومصادفة مع إنطلاقنا الي الصولبان وحضرموت وشبوة لتخليص اللواء من المحسوبية والمناطقية العنصرية البغيضة المتغطرسة.

كانت أفكارا كثيرة في الحقيقة تدور بخلدي وانا قد أخذت منصبي أعلامي للواء التاسع متجولا برفقة ركن التوجية المعنوي الذي ساعدني لاشباع هذا الفضول الأعلامي.

هي تلك الافكار التي كانت تتزاحم تباعا متمثلة في" دمعة" فرح" تدحرجت من مقلتي هي الاخرى ، عن لواء بات متفرقاً ومقسماً في عدة معسكرات.
لم يعد لتلك القيادة والأفراد سلطاناً على اتخاذ القرار والصلاحية في اعطاء الأوامر .
وبالتالي قتلت في مهدها طموحات من يزعمون بأحقيتهم "للواء التاسع صاعقة " ومن يسعون لخراب القوات المسلحة الجنوبية وزعزعة الامن والاستقرار.

هكذا ونحن نتجول في محافطة شبوة مديرية عزان برفقة عدد من أفراد اللواء التاسع صاعقة بقيادة المقدم بكيل أدريس الكعلولي وعدد من أفراد اللواء الحادي عشر صاعقة "
كانت دمعة تتدحرج ..موارباً لها تارة ومداريا تارة وزاجراً وموبخاً تارة أخرى كما قال الشاعر:

" بكت عيني اليسرى فلما زجرتها..

عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا"

لم تصدق أعيني ونحن إذا مسافات بعيدة أصبحت قاهرة ومحزنة بعد خمسة أعوام من التماسك والقوة .

"فن القيادة والحنكة"

لن أكون متزلفاً أو حتى منافقاً وهذه شهادة أكتبها لله وللتاريخ عن قائد عسكري دهاء وحنكة وتواضعاً وإقداماً..وأصالة وشهامة.. جمع للقيادة من فنون التعامل ورزانة العقل العسكري وقوة وصرامة الموقف كما شاهدنا..وبهكذا إيضا يتحدث الواقع..

فخلال تواجدي هناك لحظة ولوج القائد أثناء الطابور شاهدت ماحدثني به الكثيرين ،
فكان اول ماسمع صوته منادياً أحيط من كل ناحية كخلية النحل عند صوت قائدها.
وختاما: وفي الوقت الذي لم نتمكن من مقابلة رسمية للقائد بكيل الكعلولي والتطرق بصورة مكتملة بسبب تلك المشاكل ولظروف أخرى، أنتهزها فرصة هنا لأحيي مجدداً جهود القايدالأنسان الذي ذلل لنا صعوبات ومشاق السفر وكان نعم الرفيق..الصابر ..كما ندعوا قيادة المجلس الانتقالي العربي تذليل كافة الصعوبات التي يعاني منها أفراد اللواء التاسع صاعقة وبالتالي أملنا كبير في الاستجابة .