آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-12:35ص

اتقوا الله في المستثمرين

الأربعاء - 29 مايو 2024 - الساعة 03:04 ص
احمد يسلم صالح

بقلم: احمد يسلم صالح
- ارشيف الكاتب


يشكو الكثير من المستثمرين جملة التعقيدات والعراقيل التي يتعمدها المدعو باحارثة من خلال استخدام منصبه ونفوذه .
في كل العالم تتجه السياسات الحكومية إلى جذب المستثمرين وتشجيعهم وتسهيل إجراءاتهم حد منحهم مزايا تشجيعية كبيرة تضمن للمستثمر استعادة أمواله وارباحها بالراحة ولنا على سبيل المثال ماليزيا والصين وسنغافورة والهند وحتى بنجلادش والإمارات العربية المتحدة وكل الدول التي ذكرناها كمثال ليس إلا وهي ومن في شاكلتها تتربع اليوم قائمة الاقتصاد العالمي الأكثر نموا ..

قال لي المستثمر في الصين العزيز عبدالحكيم السنيدي أن الراسمال الصيني المهاجر الذي غادر بسبب اجراءات الثورة الثقافية الصينية في عهد الزعيم ماوتسي تونغ في تايلند واليابان وكوريا والفلبين وقبلها هونج كونج وموناكو مثل ثروة كبيرة ومنجم اقتصادي لابد من تشجيعه وجذبه الى وطنه الأم لذلك منحت حكومة الحزب الشيوعي الصيني الراسمال الصيني المهاجر تسهيلات تشجيعية في الإعفاء من الضرائب لاتقل عن خمس سنين ومنح أرض المشروع باسهل الطرق ناهيك ان سياسة الصين قد بدأت منذ وقت مبكر في فتح معاهد التدريب المهني والتقني وهذا معناه ان المستثمر الذي سيستثثمر في الصين سيفتح مصنعه وسيجد اليد العاملة رخيصة ومؤهلة ناهيك عن دراسات الجدوى التي تعدها الحكومة وفتح أسواق جديدة في داخل البلد المنتعشة اقتصاديا والتصدير الى الخارج لهذا تضاعفت ارباح المستثمرين الصينين أكثر بكثير من ارباحهم في مهاجرهم لذلك ربحوا من بلدهم وربحوا في مهاجرهم ومازالوا يكسبون من هنا وهناك .

وفي الوقت الذي نجد المستثمرين الوطنيين في بلادنا يشدهم الحنين الى بلدهم وموطنهم نلاحظ ان سياسات التطفيش والابتزاز بنوعيه الحكومي والمجتمعي المتفيد يدفع باتجاه النهش والتطفيش . قال لي اثنان من اصحاب المشاريع الاستثمارية أحدهم في إنشاء مدينة سكنية وعقارية وآخر أقام مصنعا للأسمنت الذي تتوفر خاماته بكميات كبيرة ان مقدار العوائق ومايواجهونه من مشكلات وتعقيدات بصورة شبه يومية وفي ظل أوضاع تعيشها البلد غير آمنة جعلتهم ومشاريعهم في وضع لا يحسدون عليه مع العلم ان تلك المشاريع يجري مضايقتها على عكس مشاريع مماثلة لمستثمرين من مطلع لا يمسها الأذى ولايعني هنا اننا نريد لها الاذى فالاستثمار مرحب به من أي جهة ومن أي بلد ومن أي لون .

كلمة أخيرة نوجهها إلى الحكومة والرئاسي بمناقشة ماتعانيه مشاريع الاستثمار مع رؤساء الغرف التجارية والصناعية ومحافظي المحافظات والجهات المعنية التي منحت وتشرف على تلك المشاريع قانونيا وليس عن طريق التصريحات والاعلانات عبر الصحف والاعلام والاساءة والتشهير العلني إلى سمعة المستثمرين ومشاريعهم كما ما يفعله باحارثة .