آخر تحديث :الثلاثاء-19 أغسطس 2025-12:08ص

حقد الجمل.. وحقد بعض البشر،!!

الجمعة - 17 مايو 2024 - الساعة 03:34 م
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


من اكثر الحيوانات الاليفة حقداً هو الجمل..
فهو لا ينسى من ظلمه أبداً ويظل يتحين الفرصة بعد الفرصة ويتحين اللحظة المواتية للانقضاض على من ظلمه ادا تمكن من ذلك..
وهذه صفة معروف عند رعاة الابل قديماً وحديثاً... وهذا سلوك الجمل وتلك صفاته المعروفة.

صحيح ان الجمل يتفرد بصفة الحقد الاعمى على سائر الحيوانات لكن الغريبة ان يشترك معه في هذه الصفة الذميمة أناس من البشر..

كيف يكون ذلك الاشتراك بين حقد الجمل وحقد الفاشلين من البشر لانهم يشتركون في الجهل مع الجمل فينشأ عندهم الحدق تجاه الناجحين.

فاذا ما تفحصت في واقع الحال اليوم ستجد قيادات وصلت إلى كرسي الحكم بطريقة لا يتوقها اكثر الفلكيين علماً ولا حتى علماء النشوء والارتقاء وغيرهم من جهابذة الدنيا.

فمن رجل مغمور لا يعرفه غير محيطه الاجتماعي المحدود جداً ولا يملك شيء من مؤهلات القيادة..
وفجأة تراه وقد اعتلى سدة الحكم دون سابق انذار..
هذا النوع من القيادات يبدو انهم فاقدي القدرة والكفاءة تماماً .

ولهذا تراهم يشتركون مع الجمل في صفة الحقد.. وخاصة حقدهم على الكوادر الفاعلة ذات الكفاءة العالية والمشهود لهم بالامانة والحرص على مصلحة الوطن في المقام الأول والنجاح الكبير في مهام عملهم .
هؤلاء الناجحون يشكلون صداعاً دائما للفاشلين الذين اهتبلوا الفرص وركبوا الموجة وسلطوهم الاغراب على رقاب الناس فهم يشعرون بعقدة النقص التي تتقمصهم ويحاولون افراغ عقدهم النفسية في محاولة النيل من كل كادر ناجح قدم للوطن عملاً ناجحاً ونزاهةً واضحة وامانة فيما ولي عليه لدرجة ان يشهد له الاخرون بهذا لتميز وذلك النجاح.

سلوك الجمل هذا من اكبر الاسباب لتدمير الوطن وتطفيش الكوادر واصحاب الكفاءات وسيطرة المتردية. النطيحة والمتردية وما اكل السبع...
وما أصاب الجنوب من ويلات ومآسي منذ 67 إلى اليوم سببه الرئيس هو حقد الجهلاء.
ولاعزاء لوطن يحكمه الجهلة حاملي صفة الجمل..
و (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).