آخر تحديث :الجمعة-20 يونيو 2025-07:43م

قياداتنا خذلت شعب الجنوب وسرقت ثورته.

الإثنين - 13 مايو 2024 - الساعة 10:10 ص
محمد عباس ناجي الضالعي

بقلم: محمد عباس ناجي الضالعي
- ارشيف الكاتب



شعب الجنوب الابي منذ انطلاقة ثورته التحررية عام 2007م سار خلف عدد من القيادات ايماناً منه أن من يدعون أنهم قيادات للثورة الجنوبية من أبناء هذه المناطق هم احفاد لبوزة وقحطان وعلي عنتر وعبدالنبي مدرم وعلي سالم يافعي وغيرهم من رجال ونساء الجنوب الذين ضربوا اروع البطولات الخالدة في سبيل تحرير وطنهم وشعبهم.
ولكن قيادات اليوم من هذه المناطق خذلت شعبنا وسرقت ثورته، لأنها ليس من جينات قادة ثورة 14 أكتوبر، وإنما من جينات اخرى لانعرفها ، ولهذا شعب الجنوب رغم مرور عقد ونيف على انطلاقة ثورته لم يتمكن من الظفر بالنصر رغم ما قدمه من تضحيات غالية بسبب هؤلاء المتخاذلين الفجرة، لانهم لم يعد همهم انتصار الثورة الجنوبية وإنما القضاء عليها وعلى رجالها ونسائها الشرفاء، وبيع الوهم الكاذب لشعبنا.

ما يسمى بالقيادات خذلت شعبنا واصحبت شريكة لمحتلي الجنوب وتركت شعبنا فريسة لاعدائه يعاني كل ويلات الظلم والفقر والبؤس التي لم يعرفها منذ قرون من الزمن، واتجهت للكسب المادي، واصبحت تمتلك البنوك وشركات الصرافة والمستشفيات، ولديها حسابات في بنوك خارجية، واستولت على اراضي الدولة والمواطنين بقوة السلاح سائرة على نفس طريق من احتلوا وطننا وشركائهم عام 1994م، وأسرها تعيش في القصور والفلل في الامارات، بينما شعب الجنوب محروم من المياه والكهرباء ويطحنه ارتفاع الاسعار وتدهور العملة.. يموتون رجاله ونسائه قهراً.. ويموتون شيوخه وأطفاله جوعاً ومرضاً.

هذه القيادات سوى كانت في الشرعية أو في الانتقالي أو في القوات المسلحة الجنوبية أو في درع الوطن أو في الوية العمالقة أو في الأحزمة الامنية أصبحت تعيش في حالة تخمة وفساد مرعب، وانتقلت من هم انتصار الثورة الى هم كسب الثروة وشغل المناصب القيادية، تتاجر بقضية شعبنا وتبيع دمائه وارواحه مقابل المال السعودي والاماراتي، وتنهب مقدرات الشعب الجنوبي باسم الشعب الجنوبي.. لقد اصبحت ليس من صنف المتاجرين بالبشر فقط، وإنما من صنف أكلي لحوم البشر.

هذه القيادات لانها انفصلت عن واقع شعبنا وتعيش في أبراج عالية فإنها اصبحت تخاف منه ولا تثق به، لانها اجرمت بحقه، فنجدها تسير في شوارع العاصمة عدن بالعربات المدرعة والاطقم الحاملة للرشاشات، ويحرسها ابناء الفقراء الباحثين على لقمة العيش، ومن يقترب منها تسحقه تحت جنازير عرباتها المدرعة، فهي لم تعد تهتم بهذا الشعب. بل تنظر إليه على أنه مجرد حشرات تدوس عليه باقدامها.

نقول لهذه القيادات إن شاء الله ستكون نهايتكم مخزية وسوداء، ومكانتكم الطبيعية هي مزبلة التاريخ، لأن وجودكم مرتبط بقتلة شعبنا ومحتلوه، وانكم لا تمثلون أبناء مناطقنا .. حاشا لله.. هذه المناطق لم ولن تنجب من امثالكم، فوطنيتكم مشكوك في أمرها، وانما تنجب الابطال والشرفاء الذين يقدمون ارواحهم ودمائهم قرابين طاهرة ومباركة في سبيل وطنهم وشعبهم.

نقول لهم أرحلوا عن وطننا أيها المرتزقة، واتركوا شعبنا يواصل ثورته التحررية حتى النصر بإذن الله، فشعب الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً لن يسامحكم على خيانتكم له، وسرقتكم لثورته وطعامه ودوائه، وسينزل بكم العقاب الشديد، والله على ما نقول شهيد.

المواطن/ محمد عباس ناجي الضالعي.