آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-01:35م

احتفى الانتقالي على أنقاض الأمعاء الخاوية

السبت - 11 مايو 2024 - الساعة 03:40 م
سالم سمن

بقلم: سالم سمن
- ارشيف الكاتب


يحتفي المجلس الانتقالي هذه الأيام بحلول الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتشكيل المجلس الانتقالي كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب.
بموجب تفويض شعبي للواء عيدروس الزبيدي.
لم يات التفويض من فراغ بل بعد ان اقصي اللواء عيدروس و الخبجي كمحافظين لعدن ولحج وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في عهد حكومة بن دغر.
استبشرنا خيراً بتشكيل المجلس الانتقالي على أمل ان يضغط على حكومة الاحتلال اليمني و التحالف العربي لتحسين الوضع المعيشي والخدمي للشعب الجنوبي.
غير ان الرياح أتت بما لا تشتهي السفن حيث تردت الحالة المعيشية و الخدمية للشعب أضعاف ما كانت عليه قبل وبعد تشكيل مجلسنا الانتقالي.

بل و الأسوأ من ذلك هو دخول الانتقالي كشريك في الحكومة ولاحقاً في هيئة الرئاسة والتي تعمل ليل نهار على تجويع شعبنا وانهيار الخدمات الأساسية و الكهرباء و الصحة و التعليم.
كسياسة منهجية معلنه تتبعها هذه الحكومات المتعاقبة حتى لا يطمع شعبنا الجنوبي للمطالبة بفك الارتباط وتحقيق الاستقلال، فتبعوا سياسة التجويع و الأفقار لابقائه في دائرة البحث واللهث وراء لغمة العيش فقط ودفعوا بدهاء المجلس الانتقالي في مواجهة مباشرة مع شعب الجنوب واسقطوا الحرج عن حكومات الاحتلال اليمني حيث ان هذا المجلس دخل الحكومة كشريك سياسي للدفاع ورفع المعاناة الاقتصادية والخدمية للشعب الجنوبي، إلا أنه فشل وبدل ما نوجه سهامنا باتجاه هذه الحكومات التي كانت من طرف واحد على هذه الفشل أصبحنا نوجه سهامنا لأنفسنا لأننا اصبحنا شركاء في كل سياسات التجويع والافقار لهذا الشعب،

واليوم يحتفي المجلس الانتقالي بحلول الذكرى السابعة لتأسيسة على انقاض امعاء هذا الشعب الخاوية، معتقداً ان التفويض الشعبي هو صك غفران يذهبون به حيثما شاءوا واينما شاؤوا غير مبالين بحياة هذا الشعب الذي اعطاهم ومنحهم هذا التفويض للدفاع عن مصالحة وليس عنده مصالحهم،

الأخ اللواء عيدروس علىك ان تدرك ان من يطبلون ويزمرون لهذا الفشل الذريع لسياسات المجلس على الأقل في المجال المعيشي والخدماتي والأمني إنماء يطبلون لانفسهم لاغداقك عليهم بالمناصب والريالات السعودية والاستحواذ على الأراضي فهؤلاء لا يهمهم سمعة الانتقالي ورصيده الشعبي المتلاشي أو المعاناة التي يعيشها هذا الشعب.

ان حالة الغضب الشعبي على إخفاق المجلس في الدفاع عن مصالحه واهمها تحسين الوضع المعيشي قد وصل إلى ذروته، وانتم اليوم أمام امتحان صعب حيث عليكم الضغط على التحالف و حكومة الاحتلال لتحسين الوضع المعيشي أو الانسحاب الكلي من هذه الشراكة وتحللكم من أي قيود، مالم فان بقائكم بهذا الحال سيجعلكم تدفعون الثمن من خلال تخلي الشعب عنكم إلى المطبلين للريال السعودي فهؤلاء سيظلون إلى جانبكم حتى انقطاع الريال عنهم وأنت بين خيارين اما الانحياز لهذا الشعب الذي منحك التفويض للدفاع عنه وعن مصالحه أو بقاك تحت نفوذ المطبلين ، وهذا ما يجعلك ستخسر الشعب عاجلاً ام أجلاً .