آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-11:43م

الحوثي اليد الطولى للقطب الشرقي .. وباب المندب خط أحمر !!

الجمعة - 23 فبراير 2024 - الساعة 09:42 م
محمد حسن الأحمدي

بقلم: محمد حسن الأحمدي
- ارشيف الكاتب


بعد إستمرار وتيرة الحرب بين الحوثيين ودول التحالف الغربي بالتراشق بالصواريخ الثقيلة والخفيفة ومتوسطة المدى والطيران الحربي والطيران المسير بالاضافة الى إعلان الحوثيين بدخول سلاح جديد وهي المركبات المائية ( سلاح الغوصات )
وذلك على خلفية التصعيد والقصف والأبادة الجماعية للمواطنين العزل في قطاع غزة من قبل العدو الإسرائيلي وذلك بالضغط على قوات الكيان الصهويني بالتوقف عن جرائمة والانسحاب عسكريا وفتح المعابر وإدخال المساعدات .

استخدم الحوثيين هذه الطريقة للإبتزاز والضغط السياسي والعسكري على إسرائيل وامريكا وبريطانيا سواء كان قرار سيادي او إملائي من الخارج
مع إشتعال وتيرة الحرب وتبادل الاتهامات وفرض السيادة في هذه المنطقة الحساسة تجاريا والمؤثرة عالميا لما تحملة من نقطة اتصال وعبور للسفن التجارية بين الشرق والغرب .

دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة اعلنت قرار لإنشاء تحالف دولي يتسع لجميع الدول الغربية والعربية لحماية المياه الإقليمية الدولية في باب المندب والرد عسكريا بغارات جوية على الحوثيين لما اقدموا علية من اعتراض بعض السفن الإسرائيلية او التابعه لشخصيات إسرائيلية ولكن هذا القرار قرار خاطئ ينعكس سلبا عليهم وذلك بما اظهرة إن الغرب والتكنولوجيا التي يروج لها صارت في مهب الريح
على سبيل المثال تحركات وتنقل الحوثيين بالصواريخ والعربات الناقلة لها وإنزالها وتركيبها والتعبئة ونصبها وتشغيلها وتوجيهها وقياس المسافة وتحديد الهدف ومرحلة الإطلاق ألا يكفي هذا المراحل باكتشافها بشكل مبكر من قبل أجهزة التجسس لغرفة العمليات والسيطرة والإنذار المبكر التابعه للأقمار الاصطناعية العسكرية ووكالة NASA وذلك لما تحملة هذا الصواريخ من أجهزة ألكترونية لتحركها وتشغيلها وقياس المسافات
ونضيف ان المنطقة محددة ومعروفة من اين يتم إطلاق الصواريخ على السفن والبوارج للبحر الأحمر .

ومن الناحية الجغرافية لليمن واهميتة ومكانتة فإنة يحتل مكان حساس أمنيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا على هذا الممر الدولي الهام وذلك باستخدام اي ورقة للضغط عليها ..

تناست الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا أن التهور العسكري والقرار المفاجئ والتدخل في هذا البلد لما له من عواقب وخيمة وذلك بعدم دراسة البداية والنهاية لهذة العملية العسكرية في اليمن لأنه سمي ب ( مقبرة الغزاة ) مهما كان حاكمها من الناحية السياسية وأول من سماة الرومانيين عام 25 قبل الميلاد وغرقت في رمال مأرب وتوالت الدولة العباسية والدولة الأموية بالفشل واخرهم الدولة العثمانية وأطلق عليها بلد الأوجاع و ( مقبرة الأناضول )

ومن الجانب السياسي لابد ان يعرف الامريكان ان القوات المسلحة الجوية التابعة للحوثيين التي تستهدف سفنهم وبوارجهم في البحر هي اليد الطولى للحلف المعادي لها إيران وروسيا وكوريا الشمالية والصين وما تمتلكة هذه الجماعة من أسلحة طويلة المدى يصل طولها الى اكثر من 2400 كم تصل الى مدينة إيلات ومدينة تل أبيب والعديد من سلاح الجو المسير والغواصات البحرية ولن تهدأ هذا الحرب اوزارها اللا بإيقاف القصف على الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة والاعتراف بالحوثيين قوة مسيطرة على الأرض في شمال اليمن
او إبادتهم والإبادة شبة مستحيلة لأنه سيتم دفع الثمن ماليا وبشريا في هذا البلد متعدد التضاريس .

وأخيرا لا احد يأتي بالتشكيك ان ما يحصل في البحر الأحمر فيلم هندي وإنما هي الحقيقة واقعية بدعم إيراني روسي كوري شمالي صيني تحت شعار ( الحرب بالوكالة ) .