اصبح المعلم اكثر الشرائح ظلم واحباط هذه الايامورغم ذلك لازال يقاوم حافي القدمين خاوي البطن ! لم اجد اكثر من هذا الوصف لشرح الامر ! انا لا ابالغ ولكنه الواقع المؤلم..هل هناك من سأل نفسه من المعنيين بالامر كيف لهذا المعلم ان يقضي ٤٥ يوما الى الآن بلا راتب ، الراتب الذي يساوي فقط (قطمة رز وعلبة زيت) .هناك مخطط بقصد او بغيره لتدمير ما تبقى من تعليم هذا مانشاهده ونعايشه لا يستطيع احدا ان ينكر ذلك! تدمير ممنهج ومتسارع على ايقاع الدهشة والصمت ، الدهشة مما يجري وصمت المعنيين بالأمر وكأن الامر لايعني احدا .. اُحبطنا من المطالبة وتعبنا من التسويف !!كنا نشكوا من حشو وكثافة المنهج الدراسي ومخرجاته الضعيفة، الا ويصفعوننا بعدم توفير الكتاب المدرسي وتوقف مطابع الكتاب ، وهاهو المعلم يضاف الى هذه القائمة لتكتمل حلقة الخراب والانهيار ! المعلم الذي سلبت حقوقه على مدار سنوات وفوق ذلك يتم الآن ابتزازه بهذا الراتب الحقير لتتقاذفه الصرافات! ويهان الف مرة لكي يحصل عليه!يهان من التاخير المتعمد ويهان من طوابير الصرافات !قلوبنا معك ايها المعلمتكالبت الجهات عليك ، تحاول الصمود بما تبقى من عزيمة وطاقة فيصفعك خذلانهم وتسقطك الخيبات . وحينما لوحت بالاضراب لانتزاع ولو جزء من حقوقك المنهوبة تكالبت عليك الضباع والافاعي من كل حدب وصوب .افشلوا مطالبك وخذلوكوعدت منكسرا وذاويا لكي تقف امام تلاميذك حافيا وجائعا !! سارقي قوْتك وقوّتك هم من فعل ذلكضباع السلطة وافاعي البنوك .لذلك لن يلتفت لك احدا ولا ضميرهم سيفيق!وستبقى وحدك انت وهمك يكسرك القهر ويقتلك الظلم ، تندب حظك وتبكي واقعك وتلعن السلطة ..فؤاد مرشد