آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-11:46ص

محافظة أبين البائسة وأخطار الغد.

الثلاثاء - 31 أكتوبر 2023 - الساعة 03:53 م
عبدالعزيز علي باحشوان

بقلم: عبدالعزيز علي باحشوان
- ارشيف الكاتب


من الملاحظ اليوم أنه في الوقت الذي تتراجع فيه الصراعات في المحافظات الأخرى ، عما كانت عليه في السابق ، إذ مازالت هذه المحافظة تعاني من سياسة التجهيل وتتعرض للانهيار بسبب انتشار نقاط الجبايات والتطرف السياسي الذي يهدد كيانها من الداخل تحت مخطط سياسي بعدم استقرارها.

هذه المحافظة العاجزة عن أداء وظائفها في شتى المجالات ، تعود إلى قائد عاجز وذا امكانيات ضئيلة يفتقر إلى علاقات محلية وخارجية تمكنه من وحدة الصف للقوى العسكرية والفصائل المتواجدة في الساحات ، ولعجزه عن التصدي للفساد ، وغياب النظم والقوانين ، وعدم كفاءة المكاتب والمؤسسات في المحافظة.

"ما يزيد من خطورة الوضع في هذه المحافظة هو "اساءة استعمال أجهزة أمن الدولة تجاه المدنيين" ! وجشع القادة العسكريين وحرصهم على تحقيق مصالحهم ، وتعارض مصالح الوجهاء والأعيان ، والتعيينات الغير قانونية لإعادة بعض الحسابات ، والأخطر من كل ذلك ، الدفع بشخصيات تعمل على إثارة الفتن وتوجيه الاتهامات."

على أي حال فأن استمرار الدعومات في الجانب الأمني في ظل افتقار المواطن للخدمات الأساسية وتردي مجالي التعليم والصحة ماهي إلّا استمرار الغوص في مستنقع الصراع الدموي على الصعيد الداخلي ، واستنزاف قوى بشرية ومادية واستفحال النزاعات والصراعات بين الفصائل والفئات المجتمعية تحت توصيات خارجية. 

صحيح أن الظروف العامة القاسية التي تحيط بالدولة وسلبية المواطنين ذاتها هي المسؤولة في المحل الأول ، لكن هناك معالجات قد تسهم في إعادة الأمل أسوة بالمحافظات الأخرى ، ليس أهونها وأقلها قبول مبدأ التعايش للاطراف المسلحة تحت نظام الدولة ، وتفعيل تلك القوى العسكرية في حفظ الأمن الداخلي ، ورفع نقاط الجبايات.


أنت ..!

ماهي الحلول برائيك التي سوف تنقل هذه المحافظة من حالة التردي إلى وضع أفضل ؟