اليمن ليس لبنان ولن يكون
والحوثي ليس "حزب الله" اللبناني وإن تشابها!
المناطق المحررة من اليمن حيث الحكومة الشرعية والقوى المواجهة للحوثي، هي المهددة بأن تكون "لبنان" أخرى أو ربما أسوأ.
في المناطق المحررة لدينا نسخة أو أكثر من "حزب الله" تؤدي من داخل الشرعية دور المعطل والمعرقل والأجير!!
وهو الدور الهدام الذي نجح وبرع "حزب الله" في أدائه داخل لبنان،
فباسم لبنان ومصالحها خان لبنان وغدرها وتآمر عليها!!وباسم الوطن باع الوطن!!
وباسم المقاومة قاوم لبنان وأخضعها فاستباحها وأباحها لإيران وأبرم باسم المقاومة الصفقات ووقع الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني!!وباسم الشعب اللبناني قضى على دولة ومؤسسات الشعب!
وباسم الممانعة منع وعطل وعرقل ونهب وخرب وقامر واستكبر وشل وأفشل حتى قضى على جميع مؤسسات ومظاهر الدولة في لبنان فانهارت كليا.
وباسم النزاهة والشرف والكرامة سرق ونهب واسترزق وأفسد وعربد وتشرمط وهان وداهن وفرط!
لدينا في المناطق المحررة رئيس مجلس قيادة رئاسي، وأعضاء مجلس قيادة، وحكومة، وبرلمان، وقضاء وأحزاب وقوى، ولدينا التزامات وواجبات ومسؤوليات ومهام وأدوار وصلاحيات..
ولدينا وطن مغتصب ومعركة ومحاربون وقضية عادلة، تتحمل الشرعية ومؤسساتها وكافة سلطاتها، والقوى والأحزاب الوطنية في البلد المضي قدما بقيادة رئيس الجمهورية/ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للقيام بالأعباء المناطة بها، وبمسؤولية التصدي لمهامها وإنجازها.. ومن خلفها الشعب يسندها ويقويها ويؤيدها ويبارك جهودها طالما حملت القضية وأخلصت في خدمتها.
ولذلك فإن أيا من قادتنا ومسؤولينا وقوانا، عمل وسعى لأجندات خاصة ومشاريع مشبوهة، أو تجاوز أو استقوى أو فتت أو تمرد أو فشل أو عطل أو عمل على إضعاف مؤسسات الدولة أو اشتغل من خارج أطرها وهياكلها أو نشط وبرز كدولة داخل الدولة أو خارجها، أو وضع رِجلا داخل الشرعية ورِجلا خارجها، فهو وإن لم يكن ذيلا لإيران أو خادما لإسرائيل، لكنه وبلا أدنى شك "حزب اللات اليمني".
وهذا في النهاية سوف لن يقبله شعبنا ولن تأويه أرضنا وستلفظه كما يلفظ البحر الجِيَف.