عبد الرحمن بجاش
برغم الألم الاان المتمعن يخرج بنتيجة مهمة مؤداها أن المرض ليس مجرد عبث !!!سيستغرب أي كان ، سيقول لك :كيف ؟سأقول :الدرس الأول الذي نعرفه ان الصحة تاج على رؤوس الأصحاء يراها المرضى ..للأسف فالمريض بسبب ألمه لا يرى ان ثمة تاج آخر مرفوع على راسه ، يمكن لي أن أسميه " التطهر" ، هنا تحضرني حكاية ما أؤمن به :عندما يداهمني الزكام والحمى وما إليهما ، اتعمد إلا أذهب للطبيب ولا الى الصيدلية ، لأنني احس بالتطهر..المرض حكمته الأهم انك تستعيد به انسانيتك ، ترمي جانبا تكبرك وجبروتك وتعاليك حدثني الحاج عبد الواسع هائل عن زيارته لرجل اعمال كان اسمه ملئ السمع والبصر، فقد حتى قدرته على النطق ، بجانبه دفتر وقلم للتواصل مع الآخرين من خلال الكتابة :أول ما رآني ، كتب يقول :ياحاج انا مستعد ان ادفع كل مامعي وتعود الي صحتي ، وبكى …، يعني عاد الى الاحساس بكونه انسان ضعيف لم ينفع معه ماله في شفائه …يجعلك المرض تحس بألم الآخرين …بحاجتهم ، بمشاعرهم واحاسيسهم ..بالطبع البشر نوعان :نوع ماان يتعافى حتى يعود إلى سيرته الأولى ..نوع آخر يمثل له المرض وقفة مع الذات ، فيعود انسانا بكل ماتحمله الكلمة من معنى …نوع ثالث غبي يردد كالببغاء : أنا لا أمرض لا يمكن لرب العباد أن يبتليك هكذا بدون حكمة …انا انظر للأمر هكذا ..لله الأمر من قبل ومن بعد .