آخر تحديث :الجمعة-07 نوفمبر 2025-01:32ص

ن …….والقلم للمرض حكمة .

الثلاثاء - 15 أغسطس 2023 - الساعة 10:10 م
عبدالرحمن بجاش

بقلم: عبدالرحمن بجاش
- ارشيف الكاتب



عبد الرحمن بجاش

برغم الألم الاان المتمعن يخرج بنتيجة مهمة مؤداها أن المرض ليس مجرد عبث !!!
سيستغرب أي كان ، سيقول لك :
كيف ؟
سأقول :
الدرس الأول الذي نعرفه ان الصحة تاج على رؤوس الأصحاء يراها المرضى ..للأسف فالمريض بسبب ألمه لا يرى ان ثمة تاج آخر مرفوع على راسه ، يمكن لي أن أسميه " التطهر" ، هنا تحضرني حكاية ما أؤمن به :
عندما يداهمني الزكام والحمى وما إليهما ، اتعمد إلا أذهب للطبيب ولا الى الصيدلية ، لأنني احس بالتطهر..
المرض حكمته الأهم انك تستعيد به انسانيتك ، ترمي جانبا تكبرك وجبروتك وتعاليك حدثني الحاج عبد الواسع هائل عن زيارته لرجل اعمال كان اسمه ملئ السمع والبصر، فقد حتى قدرته على النطق ، بجانبه دفتر وقلم للتواصل مع الآخرين من خلال الكتابة :
أول ما رآني ، كتب يقول :
ياحاج انا مستعد ان ادفع كل مامعي وتعود الي صحتي ، وبكى …، يعني عاد الى الاحساس بكونه انسان ضعيف لم ينفع معه ماله في شفائه …
يجعلك المرض تحس بألم الآخرين …بحاجتهم ، بمشاعرهم واحاسيسهم ..
بالطبع البشر نوعان :
نوع ماان يتعافى حتى يعود إلى سيرته الأولى ..
نوع آخر يمثل له المرض وقفة مع الذات ، فيعود انسانا بكل ماتحمله الكلمة من معنى …
نوع ثالث غبي يردد كالببغاء : أنا لا أمرض 
لا يمكن لرب العباد أن يبتليك هكذا بدون حكمة …
انا انظر للأمر هكذا ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .