آخر تحديث :الجمعة-05 سبتمبر 2025-11:44م

«محمود الصبيحي» موافقة القرار .. وجدارة القيادة..!!

الإثنين - 01 مايو 2023 - الساعة 03:40 م
عبدالقوي خويف

بقلم: عبدالقوي خويف
- ارشيف الكاتب


في زمن الصرعات والإنقسامات وتعدد الولاءات من الصعب جداً أن نجد شخصية عسكرية سياسية وطنية وسطية تحضى بقبول وحب وأحترام وتقدير مختلف الأطراف والمكونات السياسية سيما المتصارعة منها، أو تلك التي يوجد بينها نوع من الخصومات، ذلك لأن ظروف المرحلة ومتطلبات العمل والأداء تتطلب من الجميع تحديد مواقفهم من المكونات إما مع أوضد، بمعنى أنه من النادر جداً أن تجد شخصية عسكرية سياسية غير مؤطرة، تحظى بقبول وإجماع الكل، وولاءها للوطن والشعب فقط .

قل أن نجد اليوم شخصية بهذه المواصفات، وفي ظل حالة الأنقسام والتشظي والصرعات التي تمر بها البلد، فذلك يعني أن صاحبها هو الأكثر وطنية وحكمة وحنكة واعتدالاً وأتزان، والأكثر حباً وأرتباطاً بالوطن والشعب، والأشد حرصا على أمنه واستقراره وسكينته، والأكثر كفاءة ونزاهة وذكاء وفطنة ودهاء .. وهذا ما تجلى لنا مؤخراً في شخص اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق، الذي أجمعت عليه مختلف المكونات والأطراف العسكرية والمكونات والأحزاب السياسية، لينال بذلك ثقة الجميع في تولي أي منصب حكومي قادم بإذن الله في الحكومة التوافقية الجديدة، وهو الأمر الذي بلاشك ولا ريب فيه سيقوبل بتأييد ومباركة شعبية واسعة.

وقد تجلت صوابية قرار  هذا القيادي الاستثنائي أثناء استقباله في مطار عدن بعد خروجه من سجون المليشيات الحوثية وتوافد الجميع لزيارته الى مسقط رأسه الصبيحة والتي لاتزال تتدفق يوماً بعد يوم دون أنقطاع ولا كلل أو ملل مما يدل عل توافقيه وأجماع الشعب لتولي الصبيحي ادارة شئون البلد ، وحسن اختيار كافة الأطراف والمكونات السياسية له - في الموقف الوطني الشجاع والصادق الذي أبدأه هذا الرجل في تعامله مع الجميع  والذي تمثل في توافد الجميع عقب ساعات من وصوله وظهوره في وسائل الأعلام لطمأنة الشعب، وتأكيده لشعبه بأنه  سيمضي قدماً في اداء مهامهم مهما تعاظمت الأخطار والتحديات التي تواجهه.. ولم يكتف بذلك بل أنه خرج بعدوصوله  الى الميدان لتفقد المرضى والأطمئان عليهم ، الى جانب ذلك زيارة رئيس المجلس الأنتقالي ونائب المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي وتلمس الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن بشكل عام، وهي مغامرة شجاعة ونادرة لا تصدر إلا من شخص وطني يحب شعبه وبلده ويؤثرهم على نفسه وحياته.

أما الأمر الملفت والمُبهر والذي مثّل صفعة مدوية في وجوه كل معارضي هذا الرجل، والذي أيضاً ضاعف من شعبيته، وجعله محط ثناء وحب وأحترام جميع اليمنيين - هو أن مغامرة اللواء محمود الصبيحي  ومخاطرته بحياته - لم تتوقف عند ذلك الحد بأسره وبقاءه ثمانية أعوام في سجون المليشيات  ..
مبدياً من خلال ذلك ثباتاً وصموداً أسطورياً، وحرصاً غير مسبوقاً على خدمة اليمنيين، والوفاء  تجاههم حتى وان كلفه ذلك حياته ..
وفي الحقيقة هذه المواقف هي ما أفتقده اليمنيون طويلاً، وطبعاً لا تصدر ألا من شخصية قيادية ووطنية عظيمة.

وحتى لا نتهم بالتحيز والتطبيل لشخص اللواء محمود الصبيحي ، نقول لكل المشككين والمقللين من ادواره وعظمةبطولته ومواقفه: تعالوا ولامسوا الأوضاع والتعقيدات والأخطار التي تشهدها البلاد عن قرب، وتابعوا اللقاءات الحوارات والجهود المستمرة والدؤوبة التي يقوم بها التحالف العربي في الظرف الإستثنائي ، وستدركون في المرحلة القادمة عظمة وقوة وكفاءة وأهمية وشجاعة ودهاء اللواء محمود الصبيحي ..

فالرجل ومنذ وطأت قدمه عدن استبشر الشعب بأنفراجة قريبة ومخرجة للبلد من ويلات الحروب وتردي الأوضاع وسفك الدماء وتشرد الألألف من أبناء اليمن جنوبه وشماله ودمار كل ماهو جميل متواصل الليل مع النهار بلا توقف.

وللإمانة نقول وبأعلى أصواتنا بأن محمود الصبيحي هو رجل الدولة القادمة دون خلاف عل ذلك ، وأختياره يمثل إنجازاً تاريخياً، واعجازاً غير مسبوقاً .. وجميعها تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن قرار تعيينه رئيساً توافقياً  سيكون صائباً بكل ما تعني الكلمة، وأن هذا الرجل دون سواه سيكون الأنسب والأفضل والاجدار بتولي هذه المهمة سيما في هذه المرحلة الصعبة والشائكة والمعقدة .. إذ أنه وحده وبما يتمتع به من حنكة وحكمة ودبلوماسية ودهاء القادر على أحتواء جميع الأطراف، وتطبيع الأوضاع، ومعالجة المشكلات والأزمات الصعبة والمتقادمة التي نشهدها .. ونحن على ثقه بأنه حتما سيتمكن من أخراج البلاد الى بر الأمان .. فقط يتوجب علينا جميعاً اليوم الحفاظ عليه وتهئيته ودعمه ومساندته ومؤازرته  .. ولنتذكر دائماً بأن خلاصنا ومستقبل بلادنا مرهون باللواء محمود الصبيحي.