آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-06:46م

أدوات الهيمنة الإقليمية (المال نموذج).

الخميس - 13 أبريل 2023 - الساعة 12:00 ص
احمد اليهري

بقلم: احمد اليهري
- ارشيف الكاتب


"إن المال الذي في يدك هو وسيلة إلى الحرية ، و أما المال الذي تسعى إليه فهو طريق العبودية "جان جاك روسو هل الدول جمعيات خيرية تصرف الأموال على البلدان الفقيرة، تمول الحروب تمول المنظمات السياسية خارج الحدود، دون مقابل؟

تقوم الدول بمنح القروض والمساعدات قصيرة وطويلة الأجل للكثير من الدول النامية، لجني مكاسب سياسية واقتصادية على المدى البعيد عن طريق هيكلة الديون عند عجز الدولة في سداد الديون والبعض منها غارق في سداد الفوائد. 

مع تزايد الديون وارتفاع الفوائد تعجز الكثير من الدول والمنظمات عن سداد هذه الديون.

لذلك يلجأ الدائنين لهيكلة هذه الديون بفرض اشتراطات سياسية واقتصادية على الكيانات العاجزة عن سداد الديون. مايعني مساحة استراتيجية لصناعة نفوذ سياسي، عسكري في هذا البلد. 

تحت هذه الظروف تضطر الدولة لتقديم تنازلات سيادية نموذج "جزر، مواني، منح قواعد عسكرية للدول المانحة بجانب فقدان لجزء كبير من القرار السياسي إذا لم نقل كل القرار السيادي" ، يحدث ذلك وفق تفاهمات وبنود يضعها الدائن ويقبلها على مضض المدين العاجز.

نموذج من نماذج المنح المالية "القرض او المنحة السياسية" الهادفة لصناعة محاور سياسية تخضع الطرف المدين العاجز  لكل قرار سياسي يصدر من عواصم الممولين أكانت إيجابا او سلبا.

يحدث ذلك مع الدول ،الكيانات السياسية المنظمات الاجتماعية.

فمن الطبيعي تصبح قيادات سياسية ومؤسسات أمنية وجهات إعلامية تدين بالولاء للخارج اكثر من ولائها لتربة الوطن.

لذلك قد تجد دول صغيرة الحجم والتاريخ تخضع دول كبيرة الحجم والتاريخ عن طريق المال.

الختام مع اقوال عميد الصحافة محمد علي باشراحيل.

"إن كل خطوة نخطوها اليوم إلى الأمام تستدعي منا اليقظة والحذر حتى لا ننحرف عن طريق الشعب وتحقيق إرادته في مصيره وفقا لأمانيه.

إن الأمر يستدعي الرجوع إلى الشعب قبل أن نخطو خطوة واحدة نراها خطوة إلى الأمام بينما تكشف الأيام المقبلة أنها كانت خطوات وخطوات بعيدة إلى الوراء".