هاهو الوحدة العدني يعلن رسميا عن هبوطه لدوري الدرجة الثانية ..وهاهي بيارق الهاشمي الخفاقة دوما على مدى اكثر من سبعين عاما تعلن الحداد والتنكيس وهي التي كانت المعين الذي لاينضب ولا يتوقف عن الخفقان وعن ضخ الدماء والنجوم الكرويين لكل الفرق الوطنية ولكل الفرق التي كانت تعاني من نقص في هرمونات النجوم والمبدعين الكرويين .. كان الوحدة العدني اذا خسر فقط نكرر اذا خسر فقط تنتفض عليه مدينة بأكملها قيادة وقواعد وتتداعى عليه القلوب المخلصة والأفكار الخالصة لتمحيص اسباب الخسارة وقبل ذلك عدم تكرارها ونتذكر جميعا ان الوحدة العدني /سابقا/ احرز بطولة الدوري دون خسارة واحدة ..واليوم وحدتنا حماها الله تهبط للدوري المظلم دون ان تتحرك فينا الدماء والغيرة والحمية على تاريخ ينسكب من بين اناملنا ونحن نتلذذ في مشاهدته والتنظير في الاسباب بل ان البعض منا للأسف الشديد جدا يتشفى وترتاح فرائصه للحال الذي وصل اليه وحدة عدن وكأنه فريق من الاراضي المحتلة اعلن الهبوط وليس فريقا احببناه وعشقناه وغنينا لأجله اغاني الفرح ورقصنا سويا رقصة (الليوة) عند الفوز والتتويج .. ماذا جرى لنا وماهي الامراض والأوبئة التي عششت في نفوسنا وعقلياتنا حتى صرنا لانفقه ما يدور ولا نعطي بالا او اهتماما لتاريخنا الذي يتسرب ويندس تحت الثرى تبتلعه الارض وتخفي معالمه ونحن شهود عيان عليه وأكثرنا اخلاصا من يقول لاحول ولا قوة الا بالله .. ( اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب و اواري سوءة اخي) فأصبحنا من النادمين لكنه ذلك الندم الذي سيلاحقنا جميعا من سكت على المهازل واختار فقط دور المتفرج او من سكت عليها ونقلها الى مجالس القات التعيسة وظل يفند ويحلل وينظر ويده على تلك العشيبات التي يحشوها في فمه او من اولئك (النخبة) التي تريد نادي الوحدة / بجلالة قدره / هو من يذهب اليه ويبوسه رجل وركبة ويقبل كل شروطه لقيادة النادي او البحث له عن مخارج او الاسوأ والأخطر منهم جميعا ذلك النوع من الذي ان لم يعجبه شيء حمل اسلحة الهدم والتفتيت ومعاول التحبيط ضد الجميع وضد النادي حتى اصبح معلم الاخضر العدني اثرا بعد عين .
نعلم يقينا ان هناك مخطط عام ورسمي ومسئول لضرب الرياضة في المدينة الرائدة ونعلم صدقا وقولا ان الكثير ممن وليناهم رقابنا هم اول من يبطن لنا السوء والكرة والحقد والغل والحسد ..وقد امسينا وأصبحنا في ثوب واحد وتحت مظلة واحدة .. ولكن لماذا ساعدناهم حتى بالسكوت الم نعلم ان الساكت عن الحق شيطان رجيم عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ..ام ان السكوت من ذهب / فالصو / .
ياسادتي يا قادتي هبوط وحدة عدن اشبه بسقوط والتهام ذلك الثور الابيض الذي عندما اكلوه ..اكلوا بعده الثورين الاحمر والأصفر .. حسب الرواية المأثورة ..وبكرة الشواهد والأحداث سوف تؤكد ذلك ولا يبقى لعدن ما تعتز به او تتفرد به لاننا ساعدناهم بوعي او بدونه على ذلك ..ومن يسرد شريط العامين الماضيين من احداث رياضية مأساوية في عدن يردد مقولة يوليوس قيصر(حتى انت يا بروتس)