آخر تحديث :السبت-13 سبتمبر 2025-12:28ص

الشيخ بشير المضربي ..سيرة عطره تقر بها العيون وتألفها النفوس

الأربعاء - 08 مارس 2023 - الساعة 03:16 م
محمد المسيحي

بقلم: محمد المسيحي
- ارشيف الكاتب


يا أبناء الصبيحة الميامين ويا شيوخ الصبيحة الصناديد ،هل جهلتم تاريخ بشير ؟ حتى صار بعضكم يصنع له العراقيل ،وهل نسيتم مآثره وصولاته وجولاته ؟ ...فلكم أن تسألوا عنه صحاري بئر أحمد ومزارع جعولة ،والوهط وصبر والحسيني  والعند ؟ أسألوها فهي ستقول لكم من هو بشير ؟ بل اسألوا المدافع والدشك والقنابل عنه وكيف جرع بها فلول الاعداء ؟

---------------------------------------
الشيخ بشير المضربي ... سيرة عطرة تقر بها العيون وتألفها النفوس...

 

 من الذي لا يعرفه ،ومن الذي لم يسمع عنه ماتقر به العين ،وترتاح له النفس ..

إنه الشيخ المجاهد  المقدام ،والشاب الشهم ،والمناضل الجسور /  الشيخ والداعية بشير المضربي ،الذي ذاع صيته ، وعرف برجاحة عقله، وتواضعه ،حتى عرفه القاصي والداني ..

شاب حاز المكارم ،واتصف بالسمات النبيلة ،والمناقب الجليلة ،الى جانب مايحمل من علم و حكمة ورزانة في العقل ،وما أوتي من شجاعة وبساله في الحق لاتبارى،متخذا كتاب الله وسنة رسوله قدوة في السير في طريق الحق  ، سائرا  ذلك الدرب الذي رصعه بالجهاد  والاقدام ،مدافعا عن الحق ، وكارها للظيم والذل والظلم ، فوقف شامخا في وجه أذناب فارس..

ومن منا لايعرف الشيخ / بشير ،الذي كانت له الادوار الفريدة ،والمواقف المشرفة في الدفاع عن  الدين ثم الوطن والوقوف في خندق الجهاد ضد الروافض الانجاس ،فكان كما عرفه الجميع صنديدا صلبا ،وأسدا هصورا،ومغوارا مقداما ،لايرهبه عدو،ولايهاب من المنية ، إذا دعاه داعي الجهاد ،للدفاع عن حياض الدين  ، فهب كالأسد الغضنفر ،وانقظ على الأعداء كانقضاظ الصقور الجارحة على فرائسها ..

وهو ذاك الشجاع في الوغى،والحكيم في السلم ،رجل الخير والبذل والعطاء  ،عرفناه ساعيا بين الناس  ومرشدا وموجها وداعيا ، ومصلحا . ولقد كانت له مواقف نادرة ،ومشرفة في الحرب الأخيرة ،التي وقف فيها  كالجبل الشامخ في وجه المليشيات الانقلابية ، حينما توارى الكثير عن الانظار ،وحينما سقطت كل المحافظات بيد الحوثة ،فقد كان يصول ويجول في الميادين حاملا بندقيته طالبا للنصر والحياة بعز وحرية ،أو نيل الشهادة ،وكل ذلك ليعيش أبناء الوطن حياة كريمه ،وفي أمن وأمان ،وفي وطن خال من الحثالة الإنقلابية المارقة ،العميلة للملالي الإيرانية ..

وهاهو الشيخ  يسير بخطى واثقة ، وبتواضع جم ، وجود ،وشجاعة وإباء نحو المآثر والمعالي ،من جالسه عن قرب وجد فيه تلك السمات العربية الأصيلة،ومكارم الأخلاق السامية ،وهاهو لازال  يضرب أروع الأمثلة في الانسانية والرحمة ، وأنصعها في الإيثار ونجدة الملهوف ، وإعانة المعدم والفقير ،فيبادر وبكل سخاء وكرم في مساعدة من يحتاج الي المساعدة ،ممن أظلمت الدنيا أمامهم ، وتنكر لهم الجميع ،فكان هذا الشيخ  الأصيل ،خير معين لهم ، واستطاع بكرمه ادخال الفرحة والسرور إلى قلوب الكثير  ، فهو حقا من الرجال الذين  عاهدوا الله أن يكونوا مدافعين عن دين الله و عونا للناس وأنفع الناس للناس ،فسر أيها الشيخ في هذا الطريق الذي أنت فيه وكن دوما حليفا وعضدا وناصرا للفقراء والمستضعفين ،وسوف يكون النصر والظفر حليفك ..كما يقول الله ( إن تنصروا الله ينصركم ).

يا أبناء الصبيحة الميامين وياشيوخ الصبيحة الصناديد ،هل جهلتم تاريخ بشير ؟ حتى صار بعضكم يصنع له العراقيل ،وهل نسيتم مآثره وصولاته وجولاته ؟ ...فلكم أن تسألوا عنه صحاري بير أحمد ومزارع جعولة ، والوهط وصبر والحسيني والعند ؟ أسألوها فهي ستقول لكم من هو بشير ؟ بل اسألوا المدافع والدشك والقنابل عنه وكيف جرع بها فلول الاعداء ؟

فياليت القوم يعرفون قدرك و يحذون حذوك ،ويتصفون بصفاتك ..

فكم نحن بأمس الحاجة إلى الوقوف بجانبك أيها البشير ، في زمن قل فيه الكرام وغاب فيه المصلحون حتى صار الأخيار غرباء ،فتحياتي لشخصكم الكريم من قلب يحمل لكم الحب ويدعو لكم الله أن يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم ،ويحفظكم ذخرا للبلاد والعباد...

وندائي الأخير لأهلنا في الصبيحة للوقوف الى جانب هذا البطل ،ورص الصفوف معه للدفاع عن الحق ، وتسهيل الامور له ،فهو لايحمل لنا إلا الخير ، فلاتخسروه ،ولاتعرقلوه ،بل كونوا أعوانا له وسترون منه مايسر النفس ويشرح الصدر بإذن الله تعالى...