الغاز المنزلي.. أزمة ولازالت

في الحقيقة هي ألغاز فعلا..  اسم على مسمى لأنه لو كان لغزا واحدا لجاءك الغاز بعد شهر، لكن هذه مجموعة ألغاز تجعل الغاز يأتي إلي حارتك بعد شهرين بل أكثر..

أحدهم يقول لي:
معي أربع أسطوانات فارغة و معيان الغاز ما جاء عندنا بعد.. أكثر من ثمانين يوما
ثم أردف قائلا: سأضطر لشراء الخامسة

طبعا صاحبنا حاله ميسور يستطيع شراءها جديدة في الحال، أو يتجه للشراء من السوق المباركة.

واستمرار الأزمة دون الحديث عن أسبابها هو في حد ذاته فشل ذريع للقائمين على تموينات الغاز المنزلي وللسلطة المحلية كلها.. والفاشل أو من يتسبب في مضايقة الناس وأذاهم يجب أن يغير في الحال  لا المحافظة عليه وتكريمه.

فهل من المعقول  أن أحصل على أسطوانة غاز أو أسطوانتين بعد سبعين يوما أو ثمانين.. الأمر الذي أجبرني وأجبر  الكثيرين للاتجاه إلى السوق السوداء.. أو النزول اضطرارا لاستخدام الحطب أو الفحم أو المطاعم.

فيا محافظ حضرموت هذا حال معظم المواطنين .. بينما الغاز يباع في السوق السوداء بأسعار مضاعفة وبالعدد الذي تريد.. خمسين أسطوانة .. مئة أو سيارة بكاملها .. ليس مهمتي تقديم الدليل فأنتم السلطة ولديكم الأجهزة الرقابية المختلفة وتستطيعون فرض الرقابة اللصيقة على محطات التعبئة وسيارات الشركة والوكلاء والمستودعات والخدمات بل تستطيعون فرض الرقابة على أجهزة الرقابة نفسها.

الغاز الغاز يامحافظ حضرموت فرمضان على الأبواب..

ورجاء.. إذا لم تستطيعوا كسلطة حل هذه الأزمة فعلى الأقل أخبروا الناس عن أسباب أزمة الغاز المنزلي بينما غاز الخدمات مستمر  ولا ينقطع..

فؤاد عبد الغفار