آخر تحديث :الأربعاء-03 سبتمبر 2025-03:35ص

الانتهاك والسلام!

الأحد - 04 ديسمبر 2022 - الساعة 07:41 ص
ناصر الزيدي

بقلم: ناصر الزيدي
- ارشيف الكاتب


دائمًا ما تنعكس الظواهر المجتمعية في اليمن على النساء بشكلٍ سلبيٍّ لتنتج واقعًا مغايرًا وقصصًا متعددة ومتنوعة هن ضحاياها ، ما تتسبب في خلق وضعًا مؤلمًا ومحفوفًا بالمخاطر تجاههن وخصوصًا اللاتي يقطن في المناطق التي يكون فيها صراع.

لاشك أن العنف بحق النساء في اليمن بات يُشكل واحدًا من أكبر الانتهاكات التي يتعرضن لها في الوضع الحالي دون أي إنصاف أو لفتة نظرة من قبل جهات الاختصاص لما يُعانين منه.

منذُ بداية الحرب وحتى اليوم لم ترى العديد من النساء في اليمن النور في أعمالهن وتحركاتهن نتيجة ما يتعرضن له من عنف وانتهاك بين الفينة والأخرى ، الأمر الذي ضاعف كثيرًا من معاناتها اليومية ، لاسيما نظرة المجتمع الخاطئة تجاهها.

المرأة التي تعلب دورًا مهمًا وبارزًا في النهوض بالمجتمعات على مستوى العالم ، باتت في مجتمعنا غائبة عن المشهد وبشكل متكرر وكانها ليست ضمن أفراد المجتمع، حيث تواجه تهميشًا واضحًا وممنهجًا بحقها ، ودائمًا ما تكون الإجابة "المرأة ليست قادرة على تحمل الظروف وهذه حقيقة يجب أن تُقال".

تبذل المرأة اليمنية جهودًا كبيرة وجبارة لإحلال السلام ومنع استمرار الحرب وذلك من خلال المشاركات الخارجية في المحافل الدولية رغُم الانتهاكات الواسعة التي تتعرض لها في الداخل جراء اختلال ميزان الحقوق، وانعدام المساواة ، وعدم إشراكها ضمن صناع القرار ، لاسيما النزعة الذكورية الصارمة التي يتسم بها المجتمع ، والتي أدت إلى الحد من قدرة المرأة على الحركة، ومواجهة أعباء الواقع الذي أفرزته الحرب.

أصبحت المرأة في المرحلة الحالية تواجه تصعيدًا تدريجيًا من حيث نوعية العنف وطرق الممارسة وأساليب التقييد وصولًا إلى الاعتقال والإخفاء وتقييد الحركة بسبب آرائهن أو مشاركتهن السياسية أو المجتمعية حول بعض القضايا التي تتطلب ردود أفعالهن لكن ذلك يواجه القمع وتكميم الأفواه.

هذا المقال ضمن أنشطة حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرٲة، الذي تنفذه اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة #(العنف ضد المرأة عنف ضد المجتمع).