إلى أبناء شعبي رجالاً ونساءً شيباً وشباباً لايغركم تأمر المتأمرين ولا تهافت النكرات والتافهين، ولايحبطكم تعاظم شأن الصغار، فالتاريخ له مزبلة حاشاكم لن تمتلئ وإنها تسع لكلا العملاء والخونة والمنبطحين ستبقى اليمن شوكة في عيون أعدائه وليعمل المخلصون دون كلل من أجل نظام سياسي يمني الهوى والارادة وليخسأ أنصاف الرجال .
فعندما يكون النظام السياسي فاسد والبلد تحكمه حفنة لصوص والانبطاح للأجنبي وثراوت البلد تذهب في أنفاق مظلمة ودهاليز موبوئه فأن أهتمام الشعب بأي أخبار يكون ذا نمط مختلف ، لذلك فأن أي إكتشاف لأي ثروات أو ودائع دولية لا يشكل أي إهتمام لعموم الشعب بل قد يعد خبراً حزيناً لانه يمثل إضافة مصدر لدعم الفاسدين.
إن هذه المنظومة السياسية برمتها لم ولن تفقه التاريخ ولن تقرأ الاحداث إلا بعينها العوراء ، وإن الاملاءات الاقليمية والدولية على المنظومة السياسية الحاكمة لن تثني إرادة الشعب وسيزيد ذلك في رصانه المشروع الوطني ويضيف قيمة أكثر للذين أستشهدوا من أجل التغير وإزاحة الفاسدين الذين شرعنوا الفساد وإدامة التحكم بمصير البلد وثراواته بالأنابة خدمة لمصالح الذين أوصلوا الخونه والعملاء إلى سدة الحكم والسلطة.
فصبراً أيها الشعب فالوطن كما الحب لاتحدده الصدفة ولا الهوية بل هو شعور خفي بالانتماء إلى ضلع فوق القلب لذلك سنحرص على اللا ننهزم لان في انكساراتنا خطر تدمي القلب.