هكذا قال العرب، أو قيل: ذل من لا سفيه له.. ينسب للإمام الشافعي قوله: "لا بأس بالفقيه أن يكون معه سفيه يسافه به"، أي يرد على من يتطاول عليه.
قد يصح القول أن ما قصد به العرب قديما "سفيه القوم" يقابله اليوم ما يعرف في الغرب ب "اليمين المتطرف"، النازية العنصرية، أو تلطفا الشعبوية. التي "تدافع" عن الغرب من "غزو" المهاجرين الأجانب، ومن "أسلمت" أوروبا.
الانتخابات الفرنسية أظهرت حجم هذا اليمين المتطرف "سفهاء فرنسا" العنصرين، وقد سبقهم مثلهم في دول أوروبية، حققوا مكاسب كبيرة في الإنتخابات.
في اليمن لدينا كيانات سياسية وقيادات، يصح أن نقول عنها متطرفة "سفهاء القوم"، يمارسوا العنصرية الطائفية أو الجهوية والقبلية.
الحوثي مثلاً.. يبدوا أن جمع من أبناء الشمال، قيادات وشعب، قد حافظوا على "سفيههم". حروب ستة ضده تنتهي بالتحالف معه. قد يكون في نظرهم أن "سفيههم" خير من يدافع عن اليمن وعن وحدته، وعن الامتيازات والمكاسب الشخصية التي حققوها من الوحدة.
السؤال :
هل نحن في الجنوب نعمل بما قال العرب قديماً، وفعله الغرب واخوتنا في الشمال حديثاً؟
لكن.. من هو سفيه الجنوب، كان شخص أو كيان، الذي يمكن أن يدافع عن القضية الجنوبية، لنحافظ عليه؟؟؟