آخر تحديث :الأربعاء-25 يونيو 2025-12:19م

رواتب العسكريين.. من التوقف والتجويع والتركيع الممنهج إلى استقطاعات القادة

الثلاثاء - 05 أبريل 2022 - الساعة 01:48 ص
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


لم تتزحزح صرف رواتب العسكريين في الجيش والأمن عن احد عشر شهراً لم تتقدم اوتتاخر رغم تغيير إدارة البنك المركزي وتحسن السيولة.

من نافل القول إن هناك اتفاق بين مالية الجيش ووزارة المالية والبنك المركزي وموافقة رئيس حكومة المحاصصة أنه يتم انتظام صرف المرتبات من يناير العام الحالي نهاية كل شهر ويتم معالجة رواتب التسعة الأشهر المتاخرة من العام الماضي ٢٠٢١م وما قبلها حتى تتحسن الأوضاع الاقتصادية وانفراجة في السيولة النقدية

الدائرة المالية حددت صرف راتب الشهر الماضي بشهر فبراير ..ذلك أزعج العسكريين ويخشون ضياع حقوقهم المشروعة السابقة. لكن لايهم ذلك لن يضيع حق وخلفة مطالب . الأهم أن توفي الحكومة ووزارة المالية والبنك المركزي بصرف الرواتب نهاية كل شهر.. لكن ذلك لم يحدث حتى الآن .اليوم نحن في الخامس من ابريل ولا وجود للايفاء بهذا الالتزام والملف المؤلم .الناس في شهر رمضان المبارك والجوع والمرض والموت يفتك بشريحة العسكريين الشرفاء في الوقت الذي تجرى في الرياض المشاورات يشارك فيها مئات اليمنيين واعلنت هدنة . والمشاركين يعيشون نزهة وتخمة في المال والثراء على حساب الوطنيين الأحرار في الداخل ولم نسمع عضوا من اولئك المنافقين والمنتفعين يذكر ملف رواتب العسكريين وملف الأسرى والمعتقلين في أقبية سجون مليشيات الانقلاب الحوثية. لم يتطوع واحد منهم بكلمة واحدة لا من الشرعية ولا الانتقالي. مجرد كلام بلاش دون ان يخسر شيئاً

التاريخ لن يرحم اولئك ممن يتارجرون باوطانهم وشعوبهم . وبالاسم والصفة سيبقون في صفحة القائمة السوداء طال الزمن اوقصر والمال المدنس سينتهي ولن ينعموا فيه بعد أن فقدوا العزة والكرامة والشرف

ماذا بعد. بقي الإشارة هنا أنني استقبلت مئات الاتصالات من العسكريين في ألوية الشرعية بمحافظة أبين والوية الانتقالي في عدن يشكون بمرارة عن حجم الخصميات والاستقطاعات من رواتبهم التي فاقت النصف راتب من قبل قادة تلك الوحدات العسكرية التي لم ترحم جنودها حتى في الشهر الكريم. صحيح أن تلك القيادات البعض ليس لديها موازنة تشغيلية . لكن أن تصل إلى خصم نصف راتب الجندي أو الصف ضابط هذه جريمة نكراء لاتقبل السكوت . قد يتحمل العسكري الذي لايداوم خصم مبلغ رمزي لايتجاوز خمسة الف او ثمانية الف ريال . لكن أن الاستقطاع يصل إلى ثلاثين أو أربعين ألف ريال فهذه كارثة إنسانية وأخلاقية كبرى لاتقبل الصمت . هذا بالنسبة لالوية الشرعية.. وإلى قادة وحدات الانتقالي الذي يصرف لمنتسبي الويتهم بعد عدة أشهر راتب شهرين يصل إلى ٦٠٠ الف ريال . أخبرني ضابط رفيع أنه خصم عليه راتب شهر المبلغ يقدر ب٣٠٠الف ريال . نحن لانكذب ولا نتهم الناس جزافا الضابط مازال حيا يرزق
اتقو الله من هذا الظلم .أن الله يمهل ولا يهمل ..استغلال الأوضاع وعدم وجود الرقابة والمحاسبة من المسؤولين نذكركم بأن هناك رب العالمين. ليس غافل على عقابكم وماترتكبونه من جرم ضد هؤلاء المغلوبين على أمرهم ..
إلى هنا ونجدد العهد على كشف كل ظالم وطاغي ومتجبر والله خير الشاهدين 
وشهر مبارك وكل عام والطيبين بالف خير