آخر تحديث :الجمعة-08 أغسطس 2025-01:18م

الثار..الإرث المر في المجتمع اليمني

الإثنين - 25 أكتوبر 2021 - الساعة 05:08 م
معين اللولي

بقلم: معين اللولي
- ارشيف الكاتب


الدم يستسقي الدم. هذا هو منطق الثأر، العادة الجاهلية التي ما زالت تتحكم ببعض المجتمعات العربية، خصوصا الريفية، أو تلك التي نزحت صوب المدن وحملت معها "إرثها المرّ".

مشكلة الثأر في المجتمع اليمني، أنها تتغلف بمفاهيم تعطيها رفعة وسموا، حينما ترتبط بالكرامة والعزة، أو تضفي عليها تفسيرات مغلوطة حينما تبحث عن مبررات عقائدية لها، أو تعمق نزعتها "التدميرية" أو "الانتحارية" حينما تربطها بالولاءات المتصاغرة، كالعائلة، أو العشيرة، أو المذهب، أو المنطقة...

والمشكلة تتضاعف عندما تقصر معالجات الظاهرة على الجانب الأمني فقط، أو الجانب الوعظي الأخلاقي فحسب...

الثأر بمنطلقه، وبمنتهاه، يعبر عن خلل بنيوي، على الصعيدين الفردي والجمعي، ومعالجته لا بد أن تكون من هذا المنطلق.

في هذا المقال محاولة لرصد ظاهرة الثأر في بعض المجتمع اليمني، لناحية الأسباب والنتائج.

 

تنتشر لعنة الثأر في عدد من المجتمعات اليمنية بسبب قناعة المجتمع الراسخة بضرورة الأخذ به، حتى ولو كان القتل حدث عن طريق الخطأ في بعض الأحيان. ولذلك يصنّف الحكماء  الثأر كونه "ميراث الجاهلية الأولى".