آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-01:11ص

حقيقة المبادرة الخليجية ولعبة الامم المتحدة

الجمعة - 30 يوليو 2021 - الساعة 11:24 م
علي محمد الضمجي

بقلم: علي محمد الضمجي
- ارشيف الكاتب


مايقارب العشر سنوات ومنذ تقديم المبادرة الخليجية ، والتي قدمتها دول الخليج كحل للازمة اليمنية كبديله عن استكمال الثورة واحتساب  مايحصل في اليمن بازمة سياسية والتي فصلت هذه المبادرة الخليجية على قياس نظام الرئيس الأسبق الراحل علي عبدالله صالح والتي منحته هذه المبادرة ونظامه حصانة 
تعفيه من أي ملاحقه قضائية أو حتى ادنى مسائلة قد يخضع لها متنفذون فاسدين في نظامه بل إن هذه المبادرة قد ألقت كل مامن شأنه أن يمت لثورة شعبية من قريب أو من بعيد والقت حتى روح العدالة الاجتماعية خلال الفترة الانتقالية التي توج فيها هادي رئيسا توافقيا عبر انتخابات كان هادي هوا المرشح الأوحد فيها والتي كللت هذه المبادرة الخليجية بمؤتمر حوار غير ملزم دام مايقارب السنة
والذي افرغ حتى هذا المؤتمر المبادرة الخليجية من مضمونها 
إذ بهذا المؤتمر الهزلي رأت دول الخليج بأنها قد استكملت ماعليها نحو اليمنيين بمجرد الولوج الى قاعة هذا المؤتمر وان ماتبقى شأن اليمنيين أنفسهم اضافة الى مبعوث الامم المتحدة حين ذاك جمال بن عمر من هذه اللحظة بدأت اللعبة تتكشف مبكرا لبعض المفكرين والمحللين منهم من ابدى رأيه ومنهم من صمت فدول الخليج ترى في حساباتها أنها قد استوفت الخطة التي تبنت لاجلها المبادرة إذ أن ما يهمها اولا حرف مسار الثوره أو القائها وايهام العالم بأن مايحصل في اليمن مجرد ازمة سياسيه لا أكثر وليست ثورة على غرار ثورة مصر أو تونس وحتى تثبت دول الخليج مصداقيتها فقد اغدقت المال على قيادات المعارضة اليمنية اوبالاصح قيادات الإصلاح اخوان اليمن وبعض قيادات أحزاب مهمشة حتى يرضوا بقبول هذه المبادرة وهكذا باع قادة الإخوان ثورة الشباب ودم الشهداء 
لذلك ترى دول الخليج انتهاء مهمتها وحتى حضور الدكتور الزياني امين عام مجلس التعاون الخليجي كثير من جلسات مؤتمر الحوار  ترى دول الخليج بأنه مجرد حضور تشريفي وان المهمه أصبحت بيد اليمنيين أنفسهم وجمال بن عمر من هنا كما قلنا بدات اللعبة تنكشف لماذا دول الخليج حرفت ثورة اليمنيين لانها اولا ترى أن نجاح ثورة اليمن ستكون ضررا عليها وخصوصا السعوديه فإذا نجحت الثوره قد تصدر الى الشعوب المجاورة منها السعودية لذلك تم دفن هذه الثورة في مهدها ثانيا لتحافظ على ما الوجه لحليفها الاسترتيجي وخادمها المطيع علي عفاش وابقائه مصدر توتر وعدم استقرار في اليمن فهي لاتريد الخير لليمن كما يعلم القاصي والداني 

      علي محمد الضمجي