آخي الشهيد الحر ناصر عبدربه الطاهري سأتجاوز (العميد واللواء والشيخ والشخصية الاجتماعية) لانها أصبحت في قاموسنا اليومي مبتذله صفات للفاسدين المنبطحين تحت المكيفات المركزية او الصحراوية. اهتزت كل خلايا جسمي وكياني لنبأ استشهادك . لانني فقدت ابتسامتك الصافية ووجهك الصبوح وروحك الثورية للحق اينما قابلته في مسيرة حياتك
جاءت الوحدة وانطلق ماراثون المناصب والامتيازات الخارجه عن المألوف والكل فائز وابيت وترفعت نفسك عن ذلك وجاءت حرب ٩٣ وماتبعها من ماراثون الفيد والبيع للارض ونهب لثروات الجنوب وترفعت وعافت نفسك الابيه التواجد على موائد الولاء وما يتبعها من هبات لا تخطر على بال ولكنك كنت من المؤسسين لجمعية المتقاعدين الجنوبيين أينما وجدت أيادي تتكاتف لدفع مظلمه كانت يديك مشاركه ومؤسسة وحامله ورافعه ومدافعة، وعندما جاءت حرب ٢٠١٥ لم تغريك الرياض بمكيفاتها ومكأفاتها وفوائدها وموائدها في ديوان الشرعية الذي يتسع لكل الالقاب ولكل الانتماءات ببدله عسكرية او وشاح شيخ او عمامة دين ولم تطالب بسيارات فارهه مكيفه في ما يسمى بجبهات القتال وهي في الأساس جبهات التبادل المصرفي والتجاري والنفعي بين الفرقاء حولت وادي الخير إلى وادي الموت للغازي المستبد المتعجرف الهمجي.
في ذكرى استشهادك السادسة لا تزال جبهات الصرافة الحربية في مواقعها تمارس تجارة الحرب وتبادل الصفقات والموائد و لا تزال البطون تنتفخ ولاتزال الاجساد ممده تحت المكيفات الاحياء الميتون لا يزالوا يتنفسون فلا نامت اعين الجبناء .