منذ فترة لم أتطرق لقضية الجنوب ليس تجاهلاً بكل تأكيد وإنما مراقبة ماستسفر عنه مُراهنة الانتقالي على المشاركة في الشرعية ودول التحالف رغم أني كُنت على ثقة تامة بأن هذه المراهنة خاسرة جملةً وتفصيلاً ولكني فظلت الانتظار لمشاهدة السيناريوهات المحتملة والتي منها انفجار الشارع وهذا الذي حصل اليوم وأتوقع أن يستمر الانفجار حتى يعود الانتقالي لرشده والاعتراف بأنه أضاع ست سنوات دون جدوى.
مايهمني الآن هو استجابة الانتقالي للإرادة الشعبية التي تدفع ثمن مراهنته على الشرعية ودول التحالف التي سبق وقلت في أكثر من مناسبة لن تقدم دول التحالف للشعب الجنوبي حُريته وها هو كلامي للمرة المليون تؤكده تظاهرة اليوم التي لم تكن تخرج لولا قناعة الجماهير بأنهم يدفعون ثمن دون مقابل فقد دفع الشعب الجنوبي ثمن تحرر من دماء شباب ورجال ونساء الجنوب ولازالوا يدفعون ذلك الثمن من اجل عودة دولتهم ولكن لافائدة من التحالف ولامن الشرعية.
لذلك أُوكد على أن إن لم يتم إعلان عودة دولة الجنوب والزحف الجماهيري على مفاصل الدولة الجنوبية من مطارات ومحطات كهرباء وحقول نفط وموانئ وضبط الحدود وغيرها من عناوين السيادة الجنوبية كأمر واقع وتطهير الجنوب من كل العناصر الشمالية عسكرية ومدنية فلن تقوم قائمة للجنوب وستستمر مأساتكم لمائة عام قادمة، فتظاهرة اليوم ماهي إلا جرس إنذار ورسالة واضحة للانتقالي.
فهل يستوعب الانتقالي رسالة الجماهير؟ هذا ما آمله اللهم أني بلغت اللهم فشهد علي بالدنيا والآخرة.
