آخر تحديث :السبت-06 سبتمبر 2025-01:38ص

اليمن على مقصلة الإعدام..!

الثلاثاء - 18 مايو 2021 - الساعة 05:10 م
جلال الصمدي

بقلم: جلال الصمدي
- ارشيف الكاتب


 

تختلف الآراء وتتضارب حول حتمية انتصار الحرب ومأساتها الرهيبة وبين مطالب شعبنا بايقاف هذه الحرب مع أن اللجواء إلى فكفكة رموز وضع البلد الحالي ضرب من الخيال ف منذ الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤م ووطننا يعيش حربا ضروسا ليس بين سلطة مغتصبة واخرى مضادة بل حربا شاملة تمارس فيها كل الآساليب والاعمال الخبيثة التي قسمته على اسس جغرافية وعملت على تعزيز النزعة الطائفية وجعلته يقف أمام عاصفة من التدعيات الانسانية والأقتصادية ويغرق بالازمات المفتلعة كأزمة الكهرباء والمشتقات النفطية وغلاء الاسعار وانقطاع الراوتب ويتحول إلى مجهول مليئ بالخوف والترقب من المستقبل..

 

في اليمن لن تستطيع السياسية أو المؤتمرات الدولية فعل شيء ما لم يكن هناك ايمان حقيقي لدي الاطراف بأهمية التواصل الى حل سياسي يرضي الجميع وأن السلام العادل لا يمكن أن يقوم الإ على أساس حوار غير مشروط لا يفرض مفاهيم أو سياسية معينة حوار قائم على الانصاف مع جميع الشركاء الذين يجمعنا معهم أكثر مما يفرقنا ويدنينا إليهم أكثر مما يبعدنا ولذلك نحن اليوم بحاجة إلى كثير من الظروف الملائمة والإرادات الحسنة من الجميع باعتبار أن النوايا الحسنة هي بداية الطريق إلى سلام دائم في اليمن..وبوعي وادراك ابناء الشعب اليمني سيعود السلام إلى ربوع وطننا الغالي وسيسقط كل الحاقدين الذين يعملون ليل نهار على تدمير كل انجاز تحقق لهذا البلد وسينكشف كل من يدعي حب هذا الوطن وهو ينهب ويسرق ثرواته ويجني الاموال الطائلة من وراء ذلك وليس هذا فحسب بل أنه لم يعد مناسبا وجود هؤلاء الفاسدين الذين يوظفون مناصبهم لخدمة أهدافهم ومشاريعهم الحمقاء..

 

 

ست سنوات واليمن يعيش مرحلة من أخطر ما مر به خلال تاريخه الطويل فرقه وتشرذم وسرقة للارض وتغير للتاريخ وحالة من اللا استقرار السياسي واناس تصدرت بهم أقدارهم ليكونوا في مقدمة هذا البلد ليذقوا ابناء هذا الشعب كأس الذل والهوان ويتخلوا عن وطنهم وهو بأمس الحاجة اليهم والى موقف مشرف منهم ولكن وللأسف الشديد كانت علاقتهم به ليست علاقة ابناء بوطنهم بل علاقة قلب بذنوب وخطايا فالوطن هو ذلك القلب وهم الذنوب والخطايا..واخيرا سلامات يا وطني فالمتربصون باستقرارك كثير والمتأمرين عليك أوفر عدة وعتاد والحائلون بينك وبين الحياة التي ترمي إليها كثيرون ولذلك قرروا اغتصابك وتدميرك ونهبك واختطافك وتخريبك وتمزيقك وتطويعك لنزواتهم وأطماعهم ولكنك هزمتهم..