آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-01:11ص

جدية استئناف العلاقات بين مصر وتركيا

الأحد - 09 مايو 2021 - الساعة 03:38 ص
علي محمد الضمجي

بقلم: علي محمد الضمجي
- ارشيف الكاتب


الناظر الى العملية التي تسير بها المفاوضات بين الدولتين المسلمتين الكبيرتين يرى أنها تسير بخطوات حثيثه وسريعة رقم القطيعة التي وصلت بين البلدين والتي وصلت حتى قطع الحبل السري لاي تواصل بين البلدين

يبدو ان البلدين فعلا يريدان السير في هذا الاتجاه حتى استكمال المشروع الى النهاية لتأسيس علاقات متينة ليس على المستوى الدبلوماسي فحسب بل لعلاقات شكلية لاكن يبدو أن النية لكلا البلدين هو التكامل في جميع المجالات سياسيا واسترتيجيا واقتصاديا لرؤية انظمة البلدين بأن مصالحهما ستلتقي في نقطة سواء لذلك حرصا على الجدية في التفاوض واكمال المشروع للنهاية

بالنسبة لمصر كان الجانب الأمني والاستراتيجي هو من أولوياتها كشرط اول لم تمانع انقرة بتنفيذ هذا الشرط رغم أنه يعني التنازل عن دعم واستضافة اخوان مصر المتواجدين على الأراضي التركيه وفي خطوة سريعة وجدية لتنفيذ هذا الشرط أقفلت السلطات التركية كثير من وسائل الإعلام الإخوانية على
أراضيها
ايضا طالبت كثير من قيادات الاخوان مغادرة أراضيها خلال مدة حددتها لهم حتى من كانوا قد حصلوا على الجنسية التركية ، أصدر النائب العام التركي بسحب هذه الجنسيات
وهذا هو شفأء لغليل القاهرة لانه كان القلق المؤرق لها بعد أن أجهضت مشروع الإخوان في مصر ووأدته الى الابد وخصوصا بعد ضمان التخلي عن الإخوان الذي قد يسير على قرار انقره من قبل قطر
وايضا سقوط مشروع الإخوان في ليبيا والذي يبدو أن سقوطهم في ليبيا عجل في جدية انقره بالمفاوضات لاستئناف علاقاتها مع مصر

هناك مصالح كثيرة ستعود على البلدين بهذه العلاقات لكن القاهرة كانت أولوياتها في هذا الجانب الأمني ومادونه فهي لاتمانع في التكامل في جميع المجالات بالنسبة لانقره ترى أن علاقاتها مع القاهرة ستجلب لها كثير من المصالح منها ستنفتح السوق المصرية لجميع المنتجات التركية وخصوصا التصنيع الالي من المعدات والاليات الاخرى التي ستنعش الدخل القومي لتركيا والتي من المعروف أن هذه الصناعات تمثل أربعين في المئه للدخل التركي والتي كانت السوق المصريه قبل المقاطعه بين البلدين تستوعب خمسين في المئه منها

أيضا ترى تركيا بعلاقتها مع مصر تعبيد طريق الى علاقه قويه مع باقي الدول العربيه لما لمصر من مكانه مع الدول العربيه الاخرى

وعموما علاقة تركيا وقطر مع مصر ستحجم من تيار الإخوان في جميع الأقطار العربيه بفقدان الداعمين الأساسيين لهذا التجمع بكل إقطاره