آخر تحديث :الأربعاء-14 مايو 2025-04:54م

استراتيجية فن الحرب

الجمعة - 19 فبراير 2021 - الساعة 02:26 م
جلال صالح القاضي لزرق

بقلم: جلال صالح القاضي لزرق
- ارشيف الكاتب


في استراتيجية فن الحرب وخاصة على المستوى الاستراتيجي التعبوي تقول معادلة عسكرية اذا اخفقت في اتجاة أو اتجاهين تعبويين عليك التوقف وإعادة الكفاءة القتالية لقواتك والتمسك بالخطوط المكتسبة التي حققتها وإعادة النظر في انساقك والاتجاة إلى اضعف نقطة في دفاعات عدوك لكي تحقق انتصارات ولو حتى انتصارات معنوية لقواتك  لكن ما نراه من أعمال قتالية يقوم بها الحوثي كلها هزائم وخسائر بشرية ومادية لقواته هذا سياثر على خطوط دفاعاتة وتصبح متهاوية يسهل اختراقها .

من المتوقع أن يقوم الحوثي بأعمال قتالية جديده باتجاة الساحل الغربي أو باتجاة الأراضي السعودية أو باتجاة عدن ثلاثة احتمالات متوقعة من قوات الحوثي ان تقوم بها خلال اليومين القادمين وذلك لتحقيق اي هدف استراتيجي من هذه الاهداف المحتملة .

في اذا نفذ عملية هجومية على الساحل الغربي وهو الاحتمال الأول وحقق انتصارات واستطاع الوصول إلى مضيق باب المندب سيدخل المفاوضات التي تدعو لها امريكا الاحتمال الثاني اذا نفذ عملية هجومية بتجاة عدن وسيطر على مدينة عدن سيكون انتصارة افضل ويدخل المفاوضات التي دعت لها امريكا.

الاحتمال الثالث اذا نفذ عملية هجومية بتجاة الأراضي السعودية وحقق انتصارات ستكون موافقة افضل من ما سبق ذكرة  من المعروف أن الجماعة الحوثية تستند الى ايران في المقام الاول وهي من تدير كل الاعمال القتالية للحوثيين وتخطط لهم كل أعمالهم القتالية.

من خلال ما قامت بة امريكا من أعمال سياسية ودبلوماسية وخاصة في الشأن اليمني فإنها تعطي الحوثي وايران كل ما ارادوة لكن إذا اخفقو في قتالهم وتكبدو خسائر كبيرة فإن الحوثي وإيران سيصبح موقفهم ضعيف جدا في المفاوضات وهذا سيعطي أمريكا دافع أكبر في فرص إرادتها وتحقيق أهدافها في اليمن .
لكن امريكا لديها مصالح استراتيجية في السعوديه هل ستقبل وتسمح للحوثيون الوصول اي الأراضي السعودية آلتي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي وخاصة الاقتصاد الامريكي هذا مستبعد وخير دليل ان أمريكا دخلت في الشأن اليمني ليس حبا لليمن واليمنيين لكن للحفاظ على مصالحها الاقتصادية في السعوديه من اي عبث إيراني حوثي .

لن نجد غير تفسير واحد فقط للسكوت على الحوثي الا هو تريد الإدارة الأمريكية تدمير جماعة الحوثي الايرانية بأي شكل من الأشكال وقد افسحت المجال لة لكي يدمر نفسة ويفقد أكبر قدر من قدراتة و طاقاتة العسكرية هذا من وجهة نظر الإدارة الأمريكية.

لكن هناك مخطط كبير جداً تشرف علية بريطانيا و روسيا وإيران وإسرائيل والإمارات الا وهوا تقليم مخالب أمريكا في السيطرة على منابع النفط في الشرق الاوسط وخاصة في الجزيرة العربية كما تريد الخروج من الهيمنة الأمريكية في السيطرة على خطوط الملاحة البحرية العالمية و قد استطاعته بريطانيا وإسرائيل والإمارات في البدء من هذا المخطط اخراج امريكا من الهيمنة على خطوط الملاحة البحرية العالمية في المحيط الهندي وذلك بعد سيطرت الإمارات على جزيرة سقطرى وحاولت السيطرة على جزيرة ميون لكن امريكا أدركت هذا المخطط واجبرت الإمارات على تسليم جزيرة (ميون) للسعودية مؤاخرأ كما قامت أمريكا بإرسال مبعوث خاص لها إلى اليمن بعد أن تأكدت من تواطى المبعوث الأممي الذي ينحدر من اصل بريطاني لكي تعيق المخطط المتفق عليه من قبل روسيا وبريطانيا وإسرائيل والإمارات وإيران كان هذا المخطط سينفذ على النحو التالي:
1. تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لإيران في جنوب الجزيرة العربية وخاصة اليمن.
2. إقحام أمريكا في الحرب اليمنية واستنفاذ طاقاتها.
3. إجبار الولايات المتحدة الأمريكية التخلي على اكبر جزاء من مصالحها في منطقة الشرق الاوسط.
4. ضرب الاقتصاد الامريكي من خلال مواصلت الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة. الحوثية على منابع النفط في السعودية وتدمير ناقلات النفط في البحر الأحمر.
5. تقسيم اليمن والسعودية إلى دويلات صغيرة لا تستطيع امريكا السيطرة عليها.
6. التقاسم بين روسيا وبريطانيا التركية الأمريكية في الجزيرة العربية.
7. السيطرة على مضيق باب المندب وخطوط الملاحة البحرية العالمية في المحيط الهندي والبحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن.
أن هذه الأهداف الاستراتيجية العالمية لن تتحقق وامريكا لأ تزال تسيطر على العالم. فسعت بريطانيا جاهدة لتحقيق هذه الأهداف لكنها اكتشفت وأدركت الإدارة الأمريكية وحاولت تلافي الموقف في مراحلة الاولى.
نستنتج من خلال هذا الموضوع الآتي:
1. حل الأزمة اليمنية بسرعة قبل تفاقم الموقف بشكل عادل ومرضي لجميع الأطراف المتنازعه في اليمن.
2. عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن بعد الحل الجذري للأزمة اليمنية.
3. اجبار جميع الأطراف السياسية الدخول في المفاوضات.
4. عدم المساس بسيادة الوطنية لليمن.
5. تطبيق جميع الاتفاقيات التي وقعت من قبل الأطراف المفاوضة.
6. الإشراف المباشر للادارة الأمريكية على تطبيق هذه الاتفاقيات.
7. منع الأطراف الإقليمية في التدخلات للشأن اليمني والزامها على دعم اليمن للخروج من ازمتة التي وصل إليها.