إن من الدواعي المهمة التي يجب أن يضعها الإنسان نصب عينيه وهو العيش في وطن سالما غانما معافى مطمئنا أن يتذكر دائما وأبدا أنه على ثغرة من ثغور وطنه يخشى أن يؤتى الوطن من خلالها عليه أن يشعر أنه كمثل ذلكم الحارس الذي يحمي حدود الوطن فذاك يحميه من الأعداء الذين يحاولون التسلل إليه بدون إذن وأنت أيضا تغلق كل المنافذ التي يمكن أن تستخدم فيها بابا للولوج إليه بأي صورة من الصور وبأي شكل من الأشكال.
نحن نعيش اليوم عكس كل ماسبق تماما قتال وشهداء في معركة البقاء والصمود في أطراف مترامية من وطننا الحبيب وقتل وشهداء داخل الوطن ذاته وفي عمق شعلة الثورة ومنبع الاحرار تلكم الرواية التي جعلتني أتوه والوذ بالحسرة والحزن والاكتئاب وإلا كيف سولت للقتلة أنفسهم أن يصوبوا رصاصاتهم الغادرة صوب دكتور جامعي يعمل معيدا في أحدى كليات جامعة عدن "كلية التربية الضالع " ليتركوه ينزف دما حتى فارق الحياة ..
هؤلاء الاوغاد ليس ممن انجبتهم الضالع ولا ينتمون إلى ناس الضالع الأتقياء لا تمثلهم أي صفة انتمائية للثورة والحرية والحياة الكريمة ..لاشك انهم تخرجوا على أيادي سفاحة لاتعرف الرب ولا ترى قيمة للإنسان ، نسخة أصلية من شياطين بشرية آسنة في حفر عميقة يسكنها النار ؛ لا يمكن أن يكونوا رجال وإنما أشباه رجال وعاهات ينبذهم المارة والاطفال اينما مروا كجيف سبعة تزكم الانوف ، "لا المجتمع الذي يرفضهم منذ زمن " أكتب وأنا اتقيء بيانات الوعيد ذات الاطر المتعددة والجهات المسؤولة ، في ذات الوقت الذي ارتكب فيه الجناة جريمتهم الشنعاء بقتل الدكتور خالد الحميدي لروحه السلام لوكان تحرك طقم واحد ! بمعية خمسة أفراد ! لملاحقة الجناة والقبض عليهم خير من الف بيان وعديد تعاز .. لكن تلك هي ديدنكم وعرفكم اللامسؤول تجاه أبناء شعبكم على مختلف طبقاته وانتماءاته وتكريمكم ذائع الصيت والجبن بيان ونعي ثم طي بوحهما بوحل الجرم المجهول ..
* مجاهد القملي