دراما حزينة نشاهدها في كل يوم، بدأ عرضها منذ الإنقلاب الحوثي السلالي الكهنوتي وأعوان تلك المليشيا الظلامية الإرهابية ممن وقف بصفهم أولئك الذين باعوا الدين والوطن والكرامة والعزة والحرية..
فآه وألف آه يا وطني، دماء يمنية تسفك ، وأرواح يمنية تزهق ، مآسي وأحزان، ويلات وآهات في دهاليز مظلمة، لا يدخلها إلا من انسلخ عن الإنسانية، دراما كُتِبَت أحداثها بمداد الدم الهادر، فُجِّرَت براكينه بسنان أقلام الغدر والخيانة والتبعية السلالية والظلامية والرجعية العمياء، دراما واقعية أبطالها مخالب ساسة تنهش في أجساد يمنية بريئة (الضحية النازفة في هذه الدراما)، وصار فيها الدم اليمني وقود قافلة مصالح شخصية، وأجندات شريرة داخلية وخارجية، تعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد وتحول الأرض السعيدة إلى أرض إرهاب وميدان لسفك الدماء وقتل الأبرياء الدم اليمني النازف هو زيت نار الفرقة والطائفية والعرقية والفئوية،والميليشاوية وغيرها من مكونات اللحمة اليمنية، التي تقطَّعت إربا إربا.
- مشاهد دراما أشعرتني بالألم وجعلتني أكتوي بنار الوجع” فعقلي يخرج من سباته..؟! وقلبي تهاجمه الغصة وأنا أتخيل طفلا صغيرا ضعيفا يحمل بعيدا عن أبيه ومن ثم بعيدا عن أمه.. ؟!
فالموت قد حل في يمن الحكمة والشورى والتأريخ والحضارة مبكرا ودون استئذان..!؛؟
موت وألم ومن ثم غربة تتقاذف حياة لا حول لها ولا قوة..؛!؟
اليوم هل يستطيع أي إنسان أن يرسم حدودا لذلك الألم وذلك الوجع ويدخله في جدول الزمان..؟!
كم يوم دام.. كم شهر.. بل كم سنة سيستمر..؟
هل كتب علينا أن نقضي حياتنا مواجع و آلام نكابد مرها ويجثم علينا الحزن فلا يكاد يرحل كل هذا إلى متى… ؟!