من الضروري وعي الشرعية قبل الرعية

خمس سنوات من التهريج والهرتله والعبث بمقدرات البلد وتدمير البنية التحتية وكل ماهو جميل فى هذا البلد بحرب عبثية غبية ولآ زال البعض يؤمن بالشرعية ومنجزتها أي إنجاز تتحدثون به..

عندما تدخل فى نقاش سياسي مع شخص وله فكر مؤيد للحاكم و يرى أن هذا الحاكم هو الرجل المناسب فى المكان المناسب وان المشكلة فى الشعب وعدم وعيه حتى بعض شباب الثورة من قاموا بالانقلاب شمالاً آو جنوبا..

يرى أن هذا الشعب متخلف وكان سبب فى الحرب والدمار سببه الشعب وأريد أن أسجل أن هناك صحيح نسبة كبيرة من الشعب ليس عندها وعي ولا ثقافة لكن هذا يطرح سؤال: مهم من أولى بالإصلاح الحاكم ام الشعب..

مهما كان هناك من حملات تثقيف وتوعية لايمكن أن نغير شعب فى يوم وليله لكن نريد ان يبدأ الحاكم بنفسه بان يضع قانوناً صارماً يطبق على الجميع الكبير قبل الصغير.. هل يستطيع هادى وحكومته تطبيق هذا.

عندما قال بعض المحليين السياسيين أن الشعب اليمني ليس مؤهل للديمقراطية لأنه جاهل، هل اليمني الجاهل هو الذي يسافر الى الدول الإقليمية والعالمية التى تحترم القانون والإنسان يتفوق على صاحب البلد لأنه أتيحت له الفرصة فى دوله تحترمه وتحترم حقوقه..

المشكلة ليست فى الشعب المشكلة فى الحكام الذين امرضوا الشعب وأفقروه المشكلة فى الحاكم الذى يعادى ويطارد المثقفين وأصحاب الكلمة والراء

الحاكم الذى يصل للسلطة  معتمدا على جهل شعبه لن يهتم مطلقا بقضايا مثل التعليم والمعروفة والصحة والكهرباء لان التنوير وتعليم الشعب هو نهاية حكمه..

أذن ابدءوا بالحاكم يا ساده ويا قبائل وأطياف المجتمع عموما فان حل المشكلة من عنده ابدءوا بدولة العدل والقانون وسوف تجدون شعب اخر واعي مثقف يحرم نفسه ويحترم من حوله.

لن تكون دوله قانون عدل من وجهة نظرهم الا اذا حكم الكبار الذين نهبوا هذا الشعب وسرقوا ثرواته وسجنوا شبابه وباعوا أرضه ودمروا أخلاق الشعب

من الضروري والحتمي لا مفر من دولة القانون والعدل وإصلاح حال الشعب وتوفير حياه كريمه له لكن هذا، لم يتحقق فى وجود حاكم يعتمد على جهل الشعب واستغبائهم..

ولا تصدقوا ذلك الفيلسوف و(المطوع) المفتي الذى قال طاعة ولي الآمر واجبه والفيلسوف الذي بشرنا يوماً حتى نبتلع الإهانة والقهر بأن حرية الوطن مقدمة على حرية المواطن فلا كرامة لوطن قهر حاكمه أبناءه

#تبا لكم من مفتيين وفلاسفة