عندما ننظر شمالاً نجد الأمور مستتبة قد يكون هناك بعض الإخلالات والفوضى ولكن عكس وماهو عندنا تماماً المناطق الخاضعة للشرعية والمحررة فوضى وتردي الخدمات النفطية والمعيشية نزاعات ونعرات والقتل والاغتيالات والتقطع والسرقة ومداهمات للمنازل.
الشرعية هي عقد اجتماعي القبول بها لا يعني الصمت على فسادها وإفسادها المشبوه والمفضوح علني للجميع صفقات مشبوهة ومشاريع وهمية وتجنيد وهمي ووظائف وتعيينات محسوبية فى جميع القطاعات العسكرية والمدنية التشريعية والتنفيذية.
اغلب الشعب مع الشرعية بشروط الالتزام بالمهام الدستورية واحترام القوانين وحماية السيادة اليمنية ومصالح اليمنيين ورفع الحصار عن اليمن وعدم إلحاق الأذى بالشعب اليمني والإضرار به.
وأي تفريط بالحقوق والسيادة اليمنية ودعسها والاستهانة بالجمهورية وبمطالب اليمنيين المشروعة في مؤتمر الحوار الوطني يعد خيانة عظمى من هادي وشرعيته وعلى هادي أن يجعل نفسه بعيداً عن شبهة التواطؤ والتفريط ويصارح شعبه بالحقائق دون صمت أو غموض فالصمت يجعله في دائرة الاتهام دوماً.
الرئيس هادي وحكومته اختاروا المنفى خلال خمس سنوات متواصلة وربما تزيد عن ذلك بعيداً عن بلدهم وشعبهم هو تصرف يطعن في شرعيتهم أو ربما يشكك فيها إذا ماكانت هى فى الاصل منتهية بموجب الدستور اليمني.
صمته الدائم وتجاهله عن تجاوز الإمارات والسعودية وتمرير الانقلابات في صنعاء وعدن والصمت عن تمزيق اليمن فذلك يثبت مما يدعو للشك التواطؤ والخيانة إذا لم يكن لدى الرئيس هادي في نهاية الرحلة وبعد خمس سنوات من العبث خطة لكشف بها أعداء اليمن في لحظة تاريخية حاسمة فهو شريك بالتواطؤ ضد اليمن ومرتكبا للخيانة العظمى التي لم يسبقه إليها رئيس في تاريخ اليمن والعالم اجمع.
انتقدنا لهادي وشرعيته من حرصنا على الوطن ودعمنا للشرعية اليمنية ولكن ليس بهذا الأداء الفاشل وببقائه خارج الوطن هو وكل اعضاء حكومته وكأن تردي الأوضاع في اليمن وتعقد مشاكله لا يعنيهم ولا يهمهم بشيء.
نتمنى أن نغير ويغير الكثير من أبناء اليمن وجهة نظرهم فى هادي وشرعيته مستقبلاً.!!
