محمد الحاج سالم
تتقاطر خليط من بيوت الخبرة في المقاولات والاستثمار اللا أخلاقي في نهب المشاريع التي خصصتها الدولة للمواطنين في المياه والكهرباء والتعليم والصحة والطرقات , مروراً بما تم لهفة من مشاريع (خليجي 20)" الفضيحة التي لم يحين بعد كشف عناصرها وأطرافها !!"
واليوم في ظل معاناة المواطنين الذين نزحوا من مدنهم وقراهم واستقروا في عدن ولحج , فجأة يطل علينا ذلك الخليط السياسي القديم الجديد منشار المراحل يسابق المواطنين في معاناتهم لكن يحتل الثقة في استثمار محنة النزوح والسلطة لاتدري مايجري تحت قدميها .
لاشك ان هذه ألازمة والمحنة الحالية هنا في عدن وأبين أصبحت اكبر من مسميات الانفصال اوالحراك أو الجنوب العربي أو الشرعية الدستورية أو حتى النظام السياسي , لان مانحن فيه اليوم كارثة وهي أم الكوارث الإنسانية التي كان يجب ان يتجرد الناس وخاصة ذلك الخليط المعجون المبستر الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على مصير الناس في قيادة معاناتهم في ظل هذه الكارثة , ربما تم ذلك بحكم صلات القربى وفي مصلحة استثمار الكارثة , والسلطة ربما لاتدري ان الداء الأساسي الذي يعيق معالجة الكارثة هو تحت قدميها , يفترض منها اولاً إصلاح عتبة الدار !!
خلال الأسبوع المنصرم , سمعنا وشاهدنا شخصيات ونماذج من هذا الخليط (المنشار) من يتأبط ملفات بكشوفات قيل لنا أنها لنازحين يعانون الفاقة والعوز والمأوى الخ ...
عمل أنساني رائع ولكن هذا العمل يجوز ان يتم على طريقة الكتبة المستحق وغير المستحق أوهم ...)
جاء الشيخ الكحلاني إلى عدن بتكليف من الأخ نائب الرئيس , لكي ينظم ويؤسس آلية عمل لإغاثة الناس بعيداً عن القيل والقال وهلم جراء وكنا نأمل ونطالب بإيجاد غرف محددة للطوارئ بداءً من قيادة المحافظة واللجان الفرعية المرتبطة بالناس وللإعلام وللتنسيق مع المنظمات الدولية ضمن منظومة واحدة , لا ان تدار الأمور من الشقق المؤجرة مجهولة التمويل !!
زرت لحج واطلعت على نماذج الإعداد والإشراف على شئون النازحين , ووجدت ان لحج نموذجية رائدة في النظام المؤسسي المعلوماتي البياناتي السليم حيث أعلن الصليب الأحمر ان هذا العمل هو الصح لضمان إغاثة الناس وتوفير كافة احتياجاتهم , فطلب "أي الصليب الأحمر" ان يعمل في لحج لان مهمته الإنسانية تسهلت كثيراً , عكس عشوائية وفوضوية استثمار المعنيين في مديريات عدن الذين يتسابقون على استثمار معاناة الناس .
ووسط هذا الإحباط صرخ احدهم يامحافظ أبين ياوزير الدفاع ياعم ناصر , عقبة الدار خربانة يجب إصلاحها اولاً , ثم بعد ذلك سنواجه عصابات القاعدة ومن هم على شاكلتها في الهدف ونحن أكثر صحة وعافية
وقال تعالى :
" كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً *"
صدق الله العظيم
* سورة البقرة الآية(249)
أخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيراً:
اعلموا أن اليوم حياه وغداً ممات وفي اليوم الآخر قيامة وحساب وعقاب يوم تبيض وجوه وتسود وجوه أخرى , يوم لا ينفع الندم .
وأنني ادعوا أصحاب الضمائر الحية أن تقدم الرأي السديد والنصيحة الصادقة للأخ المناضل صالح حسين الزوعري محافظ أبين لرعاية النازحين ومواساتهم بعيداً عن المقاولين في المراحل والعهود السابقة .
والله الموفق