آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-12:06ص

كيف نصنع فجراجديدا ؟

الأحد - 15 يناير 2017 - الساعة 06:58 م
العلفي امذيب ناصر

بقلم: العلفي امذيب ناصر
- ارشيف الكاتب


 

من وجهة نظري  إننا  احتفلنا قبل أيام " بانجاز  كبير مشروع التصالح والتسامح عيد الأعياد ، تحقق بفضل المعاناة  ، ولدت هذه المعاناة لدى بعض من المناضلين المتقاعدين روح طيبه وفكر لم. يخطر على البال لدى أعداء الشعوب الحية ، وبرز رواد هذه الفكرة من بين صفوف ابنا الجنوب ، ومنهم نذكر على الهامش ، ناصر النوبه ، وحسن البيشي ، وعلي الشيبه ، وناصر الطويل ، وآخرون لاتسعفني الذاكرة ، ،مع المعذرة

 شعر الجميع بالإقصاء والتهميش بعد ان طمس شعب الجنوب بكامله في غفلة من الزمن بعد الوحدة ،  كان العقد الأخير من القرن الماضي وما تلاه  بمثابة درس لمرحله سابقه تسابق فيها الإخوان الجنوبيين  في تجربه مريرة تم إقصاء بعضهم البعض ، لم يستطع احد خلال نصف قرن تقييم تجربه أو الحديث أمام مرحله عبثيه مورست خلال منعطفات عديدة سقطت خلالها رؤوس وتشرد آخرون وأقصي الأخر من وظائفهم وكان أهم أسبابها طبيعة العصر وتعقيداته الدولية وغياب العقل والمنطق، ليس من الضروري الحديث أو الكتابة بشان إثارة المواجع في هذا الاتجاه لكننا نقول من الضروري العودة إلى ماضي مات وندثر حتى يمكننا إصلاح ما أفسده الدهر ، فالماضي مرتبط بالحاضر ،ولا يستطيع المرء التصحيح  والقراءة الصحيحة إلا عندما يكتوي بنار الهزيمة والظلم

الجميل ان التيارات السابقة تساوت في الظلم فالمساواة في الظلم عدالة وشعرت أنها أخطأت حينما وجدة نفسها في مربع واحد وكان شعب الجنوب

 مهدده بالاندثار والطمس بعد ان مورست ضده أساليب قاهره

وما يهمني قوله أنها برزت كوادر عظيمه من الصف الثاني أو الثالث في إطار الحراك الجنوبي استطاعت تقييم المراحل السابقة الايجابية منها والسلبية ونقاط الانهزام واكتوت بنار الاضطهاد ،  هي اليوم تناضل بوعي وحسره وتبذل القالي والنفيس تنطلق من منطلق صناعة مستقبل أبناءها من الأجيال القادمة في ترسيخ مبدأ الإخوة ورص الصفوف وضرب وتدمير موروثات ماضي اسود  ، ولا يسعني إلا ان أشير إلى

ان تنسيقية العمل الوطني أتت بجهد كبير وهي أيضا تشكلت بعد مداولات طويلة أفرزتها تجربة معقده وهي من وجهة نظري خلاصة كل التعقيدات ، مهمتها لملمة وصف الاتجاهات والرؤى وغربلتها  في وعاء واحد  للخروج بالجميع إلى شاطئ بحر العرب

وما يثلج الصدور ان الجميع في الداخل والخارج من المثقفين والساسة والأكاديميين ينتظرون بقناعه راسخة ومؤمنه مشروع حضاري رواده مجموعه من الشباب والشابات سقلتهم معاناة شعب يتسابقون في تخليصنا جميعا" من حاضر مرعب  وماضي مؤلم ، وها هم اليوم على أعتاب منجز تاريخي عظيم لا طريق ولامنفذ أمامنا غيره  في المساواة والعدالة والمشاركة بين مختلف فئات المجتمع السياسية والاجتماعية ، ان يوم غدا"  عيد التصالح والتسامح يمثل منعطف ذات أهمية كبيره في حياة شعبنا الجنوبي ، وعلى الجميع ان يدرك انه لولا هذا المشروع لما تحققت الانجازات الكبيرة ، بل وعلينا تجسيد هذا المشروع والحفاظ عليه باعتباره من الثوابت الوطنية ، وفي هذه المناسبة الوطنية نلخص الأتي ؛

١—الاصطفاف ضد من يحاول تعكير هذا المشروع بأي شكل من الأشكال

2— اعتبار هذا اليوم يوم وطني 3— تكريم رواد هذا المشروع

4— العمل على تجسيده في أوساط العامية من البسطاء

5— محاربة بل ونبذ كل الأقلام الخارجة عن هذا المبداء السامي ووضعهم في مربع العدو

6— نبذ العناصر العاجزة المروجة للمناطقية مهما كان موقعهم السياسي أو الاجتماعي وفاء للشهداء