آخر تحديث :الإثنين-08 سبتمبر 2025-04:48ص

لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .. ولكن لا حياة لمن تنادي

السبت - 02 يوليو 2016 - الساعة 02:33 ص
وضاح المحوري

بقلم: وضاح المحوري
- ارشيف الكاتب


أن أكثر معاناة المواطن في عدن وباقي المحافظات الجنوبية هي الكهرباء، فنجد المعاناة كبيرة وتزداد يوماً بعد يوم بسبب انقطاع التيار الكهربائي وخصوصاً في عز هذا الصيف الحار التي تتصف به غالبية مناطق المحافظات الجنوبية.

 فوعوداً كثيرة من دولة الامارات بحل مشكلة الكهرباء ولكن لا شيء على الواقع، فكثيراً ما نسمع أن المولدات المقدمة من الامارات في الشحن، ووفقاً والاتفاقية التي صرح بها احد وزراء حكومة بن دغر بان الامارات ستتولى حل مشكلة الكهرباء بتكلفة  وقدرها.

الان ونحن على وشك العيد والمواطن على امل أن تتحقق تلك الوعود التي تنهال عليه في تصريحات حكومة الشرعية بين الحين والاخر، ولكن لا حياة  لمن لا حياء له، فالمولدات لا تزال في الشحن، فهل انحرف مجرى السفينة التي تقل تلك المولدات أم الامواج اجبرتها على  إلارساء في ميناء اخر؟

 المواطن في عدن وباقي المحافظات الجنوبية وصل به الحال إلى اليأس والتذمر من جراء معاناة  الكهرباء. وحكومة الشرعية منذ نزولها إلى عدن لم تعمل اية حلول لمعاناة المواطن غير استهلاك الكلام والوعود، فوجودها مثل عدمها الشيء الوحيد الذي قدرت تعمله هو رفع تسعيرة البترول والديزل.

فمحافظ عدن اللواء/ عيدروس الزبيدي اليوم اصدر بيان وضح فيه اسباب مشكلة الكهرباء حيث قال :" أن الحكومة لم تسدد ديونها ولم تستجيب لمطالباتهم، و شركة العيسي تتاخر في توفير المشتقات النفطية. كما اضاف "تواصلنا بشكل مستمر ومكثف مع قيادة الدولة والحكومة، لإيجاد معالجات سريعة لأوضاع مؤسستي الكهرباء والمياه، وحل مشكلة استيراد الوقود وتزويد المؤسستين به، ولم نجد الاستجابة الكاملة من الحكومة، بل ولم تعمل على سداد مديونيات فروع أجهزتها بالمحافظة لمؤسسات الكهرباء والمياه وشركة النفط، فاضطرينا الى إيجاد بعض المعالجات الجزئية بشأن ذلك حتى لا تتوقف الخدمات عن المواطنين."

فيجب على حكومة الشرعية الالتزام بما وعدت أو الاعتراف أن كانت غير قادرة على توفير أبسط متطلبات الشعب بدلاً من كل يوم يبتكروا طريقة جديدة في الكذب والدجل على الشعب بما لايستطعوا تحقيقة وتوفيره.

وكذلك دولة الامارات يجب أن تكون واضحة حول كل تلك الوعود التي تسند اليها من حكومة الشرعية فيما يتعلق بالكهرباء،  فاذا هي ليست قادرة  على تلك المطالب الحقوقية تترك المجال لغيرها وتعلنها صراحة بدلاً من الكذب على الشعب الجنوبي الذي لا حول له الا انتظار الوعود الكاذبة.

نتمنى ولو شيء بسيط يتحقق على يد هذه الحكومة لحل معاناة الشعب فيما يتعلق بالكهرباء والماء. ولكن لا حياة لمن تنادي...تتعب انتَ لو تنادي.

فكل معاناة هذه المحافظات ايضاً في كفة ومعاناة محافظة أبين في كفة اخرى، فهي الوحيدة التي لاتزال تحكم من شلة فاسدة لا ترعَ الامانة في اهل هذه المحافظة. فسلطتها التنفيذية تديرها من عدن لاتابه بحقوق المواطن ومشاكله التي تحيط به من كل جانب.

فسلطة أبين وجدت مكمناً ثميناً تضع فيه سلة زبالاتها ونفاياتها القذرة، فمحافظها يجد عذراً بوجود بعض جماعات القاعدة التي يقال أن له طرف في استمرار تلك الجماعات وبقائها في أبين في عدم المباشرة لاعماله من داخل المحافظة. فهذا ليس عذر فالزبيدي وشلال دخلوا عدن وفيها ماليس في أبين واستطاعوا ضبط الامن بعكس ما يفعل محافظ أبين.

 فإلى متى السكوت على انات وصرخات ابناء تلك المحافظة التي عانت ولاتزال مستمرة في معاناتها من واقعها المرير في تسليط عليها سلطة تنفيذية فاشلة لايهمها الا المخصصات المالية؟

حقيقة أبين حقيقة مريرة ومزرية لايصدقها المَرْء أن محافظة رئيس الجمهورية الشرعي سلطت عليها تلك السلطة الفاسدة وهو لا يحرك ساكن تجاهها.

كما اسلفت في بداية هذا المقال، فعدن وباقي المحافظات الجنوبية استقبلت شهر رمضان في حر عز الصيف ونتيجة لتلك المعاناة، فقد حاولت اجسدها بتلك الكلمات البسيطة التي تشرح معاناة تلك المحافظات والتي لا تجد نصيراً ولا سنداً لها.

بلادي يابلادي كم ناديت سلطات وجاه ... ولكن لا مجيباً في بلادي لا رقيباٌ لا وزيراً

لا حكومة في بلادي الا خمسة لصوصاً... في بلادي تموت الناس قهراً وجوعاً

في بلادي لا كهرباء ولا ماء للظمأن يروي ... في بلادي الشمع والفانوس نوراً

في بلادي المَرْء يدفع الفاتورة مقدم ... في بلادي بلا خدمات بلا استهلاك تدفعها بشيكاً

في بلادي المَرْء يُقتل دون علماً لاسباب اغتياله ... في بلادي المسؤل يستهلك كلاماً ووعوداً