آخر تحديث :الجمعة-19 سبتمبر 2025-01:41ص

أسباب كثيرة تجعل تقسيم حضرموت محاولة فاشلة

الثلاثاء - 22 مارس 2016 - الساعة 02:33 م
علي بالعبيد

بقلم: علي بالعبيد
- ارشيف الكاتب


في البداية أدهشتني الردود الانفعالية للأخوة الجنوبيين وبالأخص أبناء حضرموت المثقفين – سواء الكـُـتـَّـاب في الصحف والمواقع الإلكترونية، بعد الاتفاق على تقسيم مناطق حضرموت الوادي إلى قطاعات قبلية ، وكأن هذا التقسيم جاء فجأة من السماء، مع أنهم يعلمون أن المحتل اليمني قد قسم الجنوب بأكمله منذ عدوان صيف 1994 إلى مربعات نفطية للنهب، ومربعات عسكرية للإرهاب، ومربعات للمخدرات، ومربعات للرجعيات، إلا شيء واحد فشل فيه وهو تقسيم شعبنا الجنوبي العربي إلى مربعات متنافرة ناهيك عن الرخاص وبايعي الذمم حيث بقي ذاك الشعب متماسكاً يشد بعضه بعضا.

أما أسباب الفشل الذي يواجه هذه المهزلة التعيسة والتي هي نتاج مهازل دراماتيكية كثيرة، وآخرها مهزلة تسليم حضرموت لعناصر القاعدة المتعري فأوجزها في ما يلي – من وجهة نظري طبعاً: السبب الأول والرئيسي الذي سيكون أول حجر عثرة في وجه ذلك القرار الهزيل والغبي هو أقصى فئات المجتمع الحضرمي الذي لايؤمن بالتمييز والعنصرية الغير قبلي من أبناء الوادي واعتبر الأغلبية الساحقة من أبناء حضرموت وأبناء القبائل هم أكثر المعارضين لهذا القرار الغير موفق واعتبروه قرار رخيص وهزيل ومدفوع الثمن واعتبروه انه تكملة لمخطط المحتل في تكريس العنصرية وزرع الفتن والنعرات القبلية وإثارة الفتنة بين أبناء الجنوب وهي آخر أوراقه التي يراهن عليها في ارض الجنوب العربي بعد ان دعست ورقة القوة ولغة السلاح بفضل ابطال الجنوب الشرفاء. ونسبة ٩٨ ٪ من المجتمع الحضرمي الثائر المناضل وصاحب هدف التحرير والاستقلال ورحيل المحتل اليمني الغاشم من كل شبر من ارض الجنوب الطاهرة يرفضوا مثل هذه المسرحيات الهزيلة والمفضوحة التي لن تمر على الشرفاء الذين هدفهم الحرية والكرامة واستعادة دولة جنوبية كاملة السيادة وليس هدفهم منصب أو مال أو استعادة شرعية احتلالية مرفوضة لدي كل جنوبي حرا شريف وضحى شعبنا بخيرة شبابه الذين قالوا لاشرعية لمحتل من جنوبنا الأبي الثائر الذي عانا الويلات واقسى انواع التعذيب وتجرع كؤوس المر من الاحتلال اليمني الغاشم الذي يعد اسوى احتلال عرفته الإنسانية على مدى الازمان وعندما عزموا على شرعنة المحتل من عدنا الحبيبة عاصمة جنوبنا الحبيب بقوتهم وعنجهيتهم الا انهم واجهوا أولائك الاحرار الذين خرجوا بصدوراً عارية وقدموا اروع واجمل نماذج الثورات السلمية المطالبة باستعادة أوطانهم وما كان جزائهم من ذالك النظام المتغطرس المجرم إلا الرصاص الحي وسقط في ذالك اليوم عدد من الشهداء لسبب رفضهم لتلك الشرعية وانتخابات تشرعن المُحتل رغم اصرار من قبل نظامهم الغاشم وخسر العدو الرهان ولم يستطع المحتل تمرير احدى مخططاته التي تعد الاهم له وهي كسب شرعية لرئيس يمنهم المتوافق عليك وصك معتمد وشرعي لتثبيت وحدتهم المشؤومة التي لم تعد لها مكان في نفس اي مواطن جنوبي فكل مخططاتهم ورهانهم سيتحطم ويذوب اما صمود شعب عظيم يقدم الغالي والنفيس لاجل الحرية والكرامة والاستقلال .، السبب الثاني . يمكن للمحتل اليمني والعمال معة من أبناء جلدتنا أن يقسموا حضرموت نظرياً إلى مليون قسم، لكن لا يمكنهم تحقيق حلمهم على الأرض التي يدافع أهلها عنها وعن وحدتها المتكاملة يومياً وبكل الوسائل…

السبب الثالث . الذي وضع بصمة توقيعه على الورقة المهزوزة التي احتوت على تقسيم حضرموت وهو المسمى بمرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي الشيخ / عبدالله صالح الكثيري، وهو في نظر السواد الأعظم من أبناء حضرموت “بالشخص الذي لا يحضى بتوافق أبناء حضرموت الوادي بأن يكون مرجعية للحلف بالوادي” فالشخص الغير مؤيد من قبل الأغلبية من أبناء الوادي ليكون مرجعيّة لحلفهم ما بالك بأن يكون مؤهل بتقسيم حضرموت الوادي إلى قطاعات قبلية ومن ثم مواصلة اعمالة التي لاتخدم حضرموت فتوقيعه تحت الورقة ( غير مفوض ولايمثل إلا نفسة )

اخواني أبناء الجنوب الاحرار كونوا على ثقة تامة ويقين بأن المحتل راحل والجنوب منتصر باذن الله إنماء المسالة مسألة وقت لا أكثر ..، فالعدو هاهو على وشك الزوال ونظامة المتهالك يتجرع الهزائم و يهوي متسارعاً نحو الانهيار التام حاملاً معة الذلة والخزئ والعار ،. وشعب الجنوب يدفع ثمن الحرية والعزة والكرامة غالية بدماء خيرة شبابة لاجل لان الحرية لن تهدى ولن توهب الحرية واستعادة الاوطان بل تنتزع وثمنها التضحيات والدماء التي ترتويء منها تربة الارض الغالية . وإرادات الشعوب لاتقهر ،.

هذه بعض الأسباب التي أراها بنظرتي الشخصية ستكون الاسباب الرئيسية لفشل تقسيم حضرموت، ولكن يجب علي كل جنوبي عربي الثقة أكثر بنفسه، والتشبث بأرضه أكثر، والنضال أكثر بكافة الوسائل المتاحة لتقصير أمد الاحتلال الزائل لا محالة، وذلك قبل أن نصبح بلا وطن ولا هوية كما يخطط المعتدون..،