لقد انطوى عام كامل على رحلة قام بها مجموعة من شباب عدن الهاوي للمغامرة وتسلق أعالي القمم واكتشاف معالمها الأثرية وحضارتها التي لا تخفى على احد.
رحلة جبل شمسان...التي نظمتها مبادرة عدن أجين وضمت أكثر من 100 شاب وشابة من عدن وإعلاميين ونشطاء أحبوا أن يشاركوا الشباب في التعرف على هذا الجبل العريق والصرح العظيم الذي يعد معلم من معالم التراث في عدن ومعرفتهم لمعلومات الاشياء التي يحتويها هذا الجبل (ككهوف البومس) (وكهف الصمت) (ومهلكة الفرس).
وامتدت الرحلة من أسفل جبل معبد الفرس وصولا إلى أعلى هضبة جبل شمسان في شكل لوحة فنية أمتزج فيها شغف الشباب بالمعرفة بالفن والثقافة والحضارة والتاريخ.
وتعتبر هذه بادرة طيبة وخطوة ممتازة فكل سكان عدن بحاجة لمعرفة تاريخ عدن وكان اختيار (مبادرة عدن أجين) لجبل شمسان في قمة الصواب فعراقة المكان تفوح في كل ركن فيه فأجدادنا كانوا اصحاب حضارة ويجب أن يعرف الجميع بذلك.
ويعد جبل شمسان من رموز مدينة كريتر التي تحوي أكثر من معلم تاريخي كالصهاريج وقلعة صيره والمتحف وقصر السلطان العبدلي , ولا يوجد أجمل من شباب يحبون المعرفة والالمام التام بكل مافي عدن من معالم حضارية وأماكن ثقافية.
ألم يحن الوقت بعد؟؟ لتكرار مثل هذه الرحلة مرة أخرى ومع شباب آخرين ربما لم يحن الوقت بسبب هذه الاوضاع الراهنة ولكن لابد من وجود مبادرات تنبثق من عمق الظلام لترى النور وتسدل الستار عن تراث عدن ومعالمها وتشجع كل الشباب بل كل مواطن داخل عدن للقيام بجولات استكشافية وسياحية لمعالم عدن الحضارية.
فعدن فيها الكثير وهي بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرات في الوقت الحالي ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الرحلات وتخصص منظمات المجتمع المدني جزء من انشطتها وأدوارها للقيام بها وكذلك المبادرات الشبابية التي تحتاج لاحتواء مثل هذه الرحلات ودمج الشباب فيها وتحميسهم للقيام بها لأنها تعد من أجمل الاشياء لاكتشاف كل شبر في عدن الحبيبة.
