يصادف الثامن من مارس ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺍﻻﻡ ،اﻟﺰﻭﺟﺔ ،اﻻﺧﺖ والأبنة و ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﺳﻠﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻟﺘﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ التي تعاني منها ﺍﻟﻤﺮأة الجنوبية وما تتعرض لها ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ الجنوب وأصبحت ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ وﺍﻻﺳﻴﺮﺓ ،اﻟﺠﺮﻳﺤﺔ ،اﻟﻤﻌﺘﻘﻠﺔ وﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞة فﻤﻨﺬ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ 94 ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ﻫﻢ ﻭﻃﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﺘﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟى
ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻟﺘﻘﻒ ﺻفا واحدا إلى جانب ﺍﺧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟل ﻟﻢ ﺗﺜﻨﻴﻬﺎ ﺭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻭﻃﻨﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭقدمت في صفوفها ﺍﻟﺸﻬﻴﺪة ﺗﻠﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ فكانت البداية من اﻟﻀﺎﻟﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﻲ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﺣﻴﺚ ﻗﻀﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻭﻃﻔﻠﺘﻴﻪ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪﺗﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺗﻤﻨﻰ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻀﺎﻟﻊ ﻳﻮﻡ 17 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2014ﻡ .
ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﻌﺮﺿﻦ ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻭﺳﻘﻄﻦ ﺷﻬﻴﺪﺍﺕ ﺑﺮﺻﺎﺹ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺷﻬﻴﺪﺓ ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺍﺕ ﻣﺜﻞ:
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﻫﺒﺔ - ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2010ﻡ .
- ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﻧﻮﺭ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺗﻮﺕ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2010ﻡ .
- ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﻧﺪﻯ ﺷﻮﻓﻲ - ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2012 ﻡ.
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ – ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﻓﻲ 22 ﺍﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2012 ﻡ.
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﺍﻟﻴﺎﻓﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ 2013
ﻫﺬﻩ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺳﻘﻄﻦ ﺑﺮﺻﺎﺹ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍلأخرياﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻻﻗﻴﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ، ﻛﻤﺎ
ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﺕ 33 ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﻠﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﺑﻴﻦ ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ 25 ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻘﻴﻦ ﻣﺼﺮﻋﻬﻦ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮﻣﺼﻨﻊ 7 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻟﻠﺬﺧﻴﺮﺓ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ "ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺑﺠﻌﺎﺭ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺯﻫﺮﺍﺀ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻬﺎ ﺍﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺻﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺈﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺑﺘﺮ ﺍﺣﺪ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺟﺮﻳﺤﺎﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺣﺎﻭﻝ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻓﺸﺎﻟﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻭ ﺍﺛﻨﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻭﻭﺍﻗﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺜﻨﻴﻬﺎ ﻫﻤﺠﻴﺔ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻝ
ﻭﻃﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﺗﻤﻨﻲ ﻟﻠﻤﺮأة ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔﻭﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺎﻡ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺠﻼﺕ ﻋﻤﻠﻬﻦ ﻭﺍﻥ ﺗﺤﺾ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ.
