آخر تحديث :الخميس-01 يناير 2026-01:40ص
أخبار المحافظات

لقاء قبلي موسّع في يافع - سرار يناقش مستجدات الساحة الجنوبية ويؤكد وحدة الصف

الخميس - 01 يناير 2026 - 12:00 ص بتوقيت عدن
لقاء قبلي موسّع في يافع - سرار يناقش مستجدات الساحة الجنوبية ويؤكد وحدة الصف
سرار(عدن الغد)حاتم العمري

شهدت مديرية سرار بمحافظة أبين، اليوم الأربعاء، لقاءً قبليًا موسعًا لمشائخ وأعيان قبائل مكتب كلد بيافع بني قاصد، عُقد في منطقة كلد المعقل التاريخي لمشائخ المكتب، وذلك بدعوة من نائب شيخ مكتب كلد، المهندس الشيخ بدر محسن العطوي، لمناقشة التطورات المتسارعة على الساحة الجنوبية، والوقوف أمام المستجدات السياسية والأمنية، والاستعداد لأي طارئ محتمل.


واحتضن ديوان نائب شيخ المكتب اللقاء، بحضور الأمير محمد بن غالب العفيفي، ومشاركة قيادات من السلطة المحلية في مديريتي سرار وخنفر، إلى جانب عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، وقيادات عسكرية وأمنية بارزة، ونخبة من الشباب والكوادر والمثقفين والإعلاميين.


وفي مستهل اللقاء، رحّب نائب شيخ مكتب كلد، الشيخ بدر محسن العطوي، بالحاضرين، ناقلًا لهم تحيات شيخ مكتب كلد الدكتور محمود علي عاطف الكلدي، الذي تغيّب عن اللقاء لظروف صحية، متمنيًا له الشفاء العاجل والعودة سالمًا إلى أرض الوطن.


وأكد العطوي في كلمته على أهمية رص الصفوف، وتعزيز التلاحم، ونبذ الخلافات الجانبية، والالتفاف حول المصالح المشتركة، مشيدًا بالدور التاريخي لقبائل مكتب كلد ومشائخ يافع عمومًا في تعزيز الوئام الاجتماعي، ورفض كل ما من شأنه تمزيق النسيج الاجتماعي. كما جدد التأكيد على موقف أبناء وقبائل مكتب كلد الثابت في الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في معركة التحرير والبناء، مؤكدًا أن “مكتب كلد كان وسيظل رقمًا صعبًا في معادلة الانتصار الجنوبي”.


وتخلل اللقاء كلمة لمشائخ مكتب كلد، ألقاها نيابةً عنهم الشيخ حمود فاضل بن عبدالباقي، رحّب فيها بالقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية، معربًا عن شكره لنائب شيخ المكتب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما تمنى الشفاء العاجل لشيخ المكتب الدكتور محمود علي عاطف، مؤكدًا أن هذا اللقاء التاريخي يعكس حرص قبائل مكتب كلد على تعزيز العلاقات الاجتماعية، وترسيخ قيم الحكمة والتسامح، ونبذ الخلافات، ودعم خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ومساندة الاعتصامات المطالبة بإعلان دولة الجنوب الفيدرالية وعاصمتها عدن.


وأضاف أن اللقاء يُنتظر أن يفضي إلى وثيقة تاريخية تستند إلى خبرة المشائخ، وتشكل خارطة طريق لمستقبل أكثر تماسكًا واستقرارًا لمكتب كلد، ويافع، والجنوب عمومًا.


كما استعرض الأستاذ شيخ عوض النوباني أبرز ما ورد في مسودة وثيقة اللقاء، فيما أُلقيت كلمات أخرى لكل من الأمير أحمد غالب العفيفي، والدكتور بسام الطالبي مدير عام مديرية سرار، والعميد أكرم الحنشي قائد محور يافع القتالي، أكدوا فيها موقفهم الداعم للمجلس الانتقالي الجنوبي وخطواته الأخيرة، وعلى رأسها المطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، مثمنين مثل هذه اللقاءات التي تعزز روح الأخاء والتلاحم بين أبناء قبائل مكتب كلد.


وشدد اللقاء على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومناقشة آليات إسناد القوات الأمنية الجنوبية بالمقاتلين عند الضرورة، ورفع مستوى الجاهزية والتعبئة لمواجهة أي تطورات محتملة.


وفي ختام اللقاء، وبعد نقاشات مستفيضة ومسؤولة، خرج المجتمعون بعدد من التوصيات، أبرزها:


الدعوة إلى رص الصفوف ونبذ الخلافات، وتحمل المسؤوليات الوطنية بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه الجنوب وأمنه واستقراره.


مطالبة دول التحالف العربي والمجتمعين الإقليمي والدولي بالوقوف إلى جانب حق شعب الجنوب والتعاطي الإيجابي مع مطالبه المشروعة.


التأكيد على التعاون مع المشائخ والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية والقضائية لمعالجة القضايا في إطار مكتب كلد قبل تفاقمها.


الدعوة إلى تسهيل تنفيذ المشاريع التنموية، وفي مقدمتها مشروع طريق باتيس – رصد – معربان – لبعوس، لما له من أهمية استراتيجية.


تعزيز دور المشائخ في توعية الشباب، ومحاربة الظواهر الدخيلة، والتصدي لأي محاولات اختراق أمني تستهدف يافع والجنوب عمومًا.


الالتزام بالأعراف والتقاليد القبلية الأصيلة، واحترام المرجعيات، ورفض أي ممارسات أو اجتهادات تهدف إلى التفريق وإضعاف كيان مكتب كلد.


دعم الأنشطة الشبابية والرياضية، ورعاية المبدعين في مختلف المجالات، وتكريم المشائخ تقديرًا لجهودهم في حل القضايا والنزاعات.