في مشهد وطني مهيب، شهدت محافظة أبين اليوم مسيرة راجلة حاشدة لأبناء منطقة الكود بمديرية خنفر، اتجهت صوب ساحة الاعتصام المفتوح في مدينة زنجبار، تعبيرًا عن الموقف الشعبي الثابت والداعم لاستعادة الدولة الجنوبية.
وتقدم الموكب الشيخ محمد الشحيري، والشيخ عبده السالمي، يتقدمهما جمع غفير من أبناء الكود بمختلف فئاتهم الاجتماعية، في لوحة جسدت وحدة الصف الجنوبي، وصدق الانتماء، والالتفاف الشعبي الواسع حول القضية الجنوبية وقيادتها السياسية.
ورفع المشاركون أعلام الجنوب ورددوا الهتافات الوطنية التي تؤكد التفويض الشعبي للقائد عيدروس قاسم الزُبيدي، والمطالبة الصريحة بإعلان دولة الجنوب، مؤكدين أن هذا الحراك الجماهيري يأتي امتدادًا لنضال طويل وتضحيات جسام قدمها شعب الجنوب في سبيل استعادة دولته كاملة السيادة.
وأكد قادة الموكب أن خروج أبناء الكود في هذه المسيرة الراجلة يعكس حالة الوعي الوطني العالي، والرفض القاطع لكل محاولات الالتفاف على إرادة شعب الجنوب، مشددين على أن الاعتصامات والمسيرات السلمية ستظل وسيلة حضارية لإيصال صوت الجنوب إلى الإقليم والمجتمع الدولي.
وأشار المشاركون إلى أن وحدة الصف والتماسك الشعبي هما السلاح الأقوى في هذه المرحلة المفصلية، داعين كافة أبناء الجنوب إلى مواصلة الحشد والتصعيد السلمي حتى تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.
واختتم الموكب وصوله إلى ساحة الاعتصام المفتوح بزنجبار، وسط ترحيب واسع من المعتصمين، في تأكيد جديد على أن الجنوب اليوم أكثر تماسكًا وإصرارًا على انتزاع حقه المشروع، وأن ساعة إعلان الدولة باتت أقرب من أي وقت مضى بإرادة شعبية لا تلين.