نداءٌ إنسانيٌّ عاجل: وقفةُ وفاءٍ مع الأستاذ ناصر محمد عبدالله

أيّها المسؤولون في الجكومة وفي وزارة الشباب والرياضة وفي ووزاةالاعلام ،

أيّها الزملاء في صحيفة"14 أكتوبر"،

أيّها المحبّون والخيّرون،

يارجال الاعمال

يقفُ اللسانُ عاجزاً أحياناً عن وصفِ قدرِ الرجال، ولكنّ القلبَ يفيضُ شهادةً ووفاءً. اليوم، نوجِّهُ قلوبنا وأصواتنا في مناشدةٍ إنسانيّةٍ عاجلة، من أجلِ رجلٍ جسّدَ المعنى الحقيقيّ للإعلاميّ النشيطِ والإنسانِ الصادق: الأستاذ ناصر محمد عبدالله.

هذا الرجلُ الذي عرفناه متواضعاً، خلوقاً، نزيهاً، صاحبَ مبادئَ راسخةٍ وأسلوبٍ جميل؛ هذا الإنسانُ الطيّبُ الكريمُ المحبُّ للخير، الذي سخّرَ قلمَه ووقته لخدمةِ الناسِ وهمومهم، يُواجهُ اليومَ محنةً صحيّةً قاسيةً ألقتْ به طريحَ الفراش.

إنّها ساعةُ الوفاء. ساعةُ أن نردَّ للرجلِ الجميلَ جزءاً من الجميلِ الذي قدّمه. إنّ مسؤوليتنا الإنسانيّةُ والمهنيّةُ والأخويّةُ تتطلّبُ منّا:

· الوقوفَ سداً منيعاً إلى جانبه في محنته.

· الإسراعَ في تذليلِ كلّ العقبات لتسهيل سفرهِ إلى الخارج لتلقّي العلاجِ المناسب.

· تجاوزَ الروتينِ في سبيلِ إنقاذِ إنسانٍ أعطى الكثيرَ ولم يبخلْ.

لذا، نناشدُ الجميع، وسيادةَ رئيس تحرير صحيفة "14 أكتوبر"، وجميعَ الجهاتِ والمحبّين، أن يبادروا بالعملِ الفعّالِ والسريع. لنُظهرْ جميعاً أنّ مبادئَ الإنسانيّةِ والتضامنِ التي آمن بها الأستاذ ناصر وعمل لها، هي مبادئُ حقيقيّةٌ نرتقي بها عندما تشتدُّ الأزمات.

إنّ مدحَ الرجالِ في وقتِ المحنةِ ليس عيباً، بل هو فريضةٌ وردُّ جميل. فهذا الرجلُ الشهمُ الصادقُ صاحبُ القلبِ الطيّبِ والروحِ الكبيرةِ يستحقُ منّا كلَّ وقفةٍ، وكلَّ دعمٍ، وكلَّ جهدٍ.

فلنُسرعْ جميعاً في إغاثته.. فهو في أمسِّ الحاجةِ إلى يدٍ تمتدُّ، وقلبٍ يخفقُ بالوفاء، ومؤسّسةٍ تذكرُ فضلَ أبنائها.