أكد الوزير السابق عبدالرقيب سيف فتح أن اليمن يمر بمرحلة مفصلية تتطلب قدرًا عاليًا من العقلانية السياسية، مشددًا على أن الخروج من دوامة الصراعات المتكررة لن يتحقق إلا من خلال تبني مشروع دولة اتحادية عادلة تضمن الشراكة الوطنية وتحدّ من أسباب التنازع والانقسام.
وأوضح فتح أن الدولة الاتحادية تمثل الإطار الأنسب لتنظيم العلاقة بين الأقاليم، بما يكفل لكل إقليم خصوصيته الإدارية والتنموية، مع الحفاظ على السيادة الوطنية الجامعة، مشيرًا إلى أن وجود أعلام للأقاليم لا يتعارض مع وجود علم وطني اتحادي يمثل الدولة اليمنية الموحدة.
وأضاف أن بناء دولة اتحادية حقيقية من شأنه إنهاء الجدل والصراعات حول الرموز والهويات، وفتح الطريق أمام استقرار سياسي وتنموي شامل، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والابتعاد عن الخطابات التي تعمّق الانقسام وتغذي الخلافات.
وأكد الوزير السابق أن اليمن بحاجة اليوم إلى مشروع وطني جامع يستند إلى الحوار والتوافق، ويؤسس لمرحلة جديدة قوامها الاستقرار والتنمية والشراكة بين جميع مكوناته.
