وقّع وفدا الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، في العاصمة العُمانية مسقط، اتفاقاً يقضي ببدء عملية واسعة لانتشال وتبادل جثامين القتلى من مختلف جبهات القتال، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وينص الاتفاق، على السماح للفرق الفنية الميدانية بالوصول إلى "خطوط التماس" والجبال والشعاب الوعرة لانتشال الرفات التي تركتها المعارك طوال سنوات الحرب.
كما ينص على تبادل الجثامين المحتجزة في ثلاجات الموتى لدى الطرفين، والتي تعود بعضها إلى بدايات النزاع.
ويهدف الاتفاق بشكل أساسي إلى تحديد مصير آلاف "المفقودين" الذين لا يُعرف إن كانوا أسرى أم قتلى.
ويضع الاتفاق حداً لسنوات من العذاب النفسي الذي تعيشه مئات الأسر اليمنية، التي فقدت أولادها دون معرفة مصيرهم.
وسيكون دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر محورياً كـ "وسيط محايد" في عمليات النقل والتوثيق الجيني (DNA) إذا لزم الأمر، لضمان تسليم الرفات لذويها بشكل صحيح، وهو تحدٍ لوجيستي كبير نظراً لوعورة التضاريس وطول أمد الحرب.