سجلت واردات الوقود والمواد الغذائية إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في غرب اليمن تراجعًا ملحوظًا للشهر السادس على التوالي، في ظل الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية للموانئ وتراجع طاقتها الاستيعابية عقب الغارات التي استهدفتها في وقت سابق من العام الجاري.
وذكر برنامج الغذاء العالمي (WFP)، في أحدث تقاريره حول حالة الأمن الغذائي في اليمن، أن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على البحر الأحمر استقبلت نحو 6 ملايين طن متري من الوقود والمواد الغذائية خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2025، وهو أدنى مستوى تسجله هذه الموانئ منذ ثلاث سنوات.
وأوضح التقرير أن هذا الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 19% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 التي بلغت فيها الواردات نحو 7.4 ملايين طن متري، وبنسبة 12% مقارنة بعام 2023 الذي سجل نحو 6.8 ملايين طن متري.
وأشار البرنامج إلى أن واردات الوقود خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025 بلغت قرابة مليوني طن متري، مسجلة تراجعًا بنسبة 28% مقارنة بالفترة ذاتها من عامي 2024 و2023، في حين وصلت واردات المواد الغذائية إلى نحو 4.03 ملايين طن متري، بانخفاض قدره 13% عن عام 2024 و1% عن عام 2023.
ولفت التقرير إلى أن الواردات الغذائية بدأت تشهد تحسنًا تدريجيًا منذ أغسطس 2025، إلا أنها لا تزال دون المعدل السنوي المعتاد، مع تحويل جزء من الشحنات إلى مينائي رأس عيسى والصليف منذ أكتوبر الماضي.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن الأضرار المتكررة التي تعرضت لها البنية التحتية للموانئ، إلى جانب انخفاض قدرتها التشغيلية نتيجة الهجمات المتعددة، أسهمت بشكل كبير في تقييد تدفق الوقود والغذاء خلال النصف الثاني من العام، ما يزيد من المخاطر المحدقة بالأمن الغذائي في مناطق سيطرة الجماعة.