في تجسيد لروح التكافل والمسؤولية المجتمعية، ضرب أبناء قرية الخالف في مديرية لودر بمحافظة أبين مثالًا مُلهِمًا للاعتماد على الذات، بعد أن غابت المشاريع الحكومية والمنظمات عن احتياجات القرية التعليمية.
فقد بادر الأهالي، بمشاركة رجال وشباب ومغتربين، إلى إطلاق مبادرات جماهيرية وجمع تبرعات مكّنتهم من بناء ثلاثة فصول دراسية، في محاولة لإنقاذ مستقبل أبنائهم ورفع المعاناة عن الطلاب في ظل تقادم المبنى القديم وعدم ملاءمته.
ورغم الإنجاز الذي حققته جهود الأهالي، يؤكد أبناء القرية أن ما تم يُعد خطوة أولى، ويجددون مناشدتهم للسلطات المحلية ووزارة التربية والتعليم، وعلى رأسها محافظ أبين اللواء أبو بكر حسين، بسرعة التدخل لاستكمال المشروع، من خلال:
استكمال ما تبقى من أعمال الترميم على نفقة الدولة أو عبر إحدى المنظمات الداعمة.
توفير أثاث وتجهيزات مدرسية حديثة.
بناء ثلاثة فصول إضافية لاستكمال متطلبات المدرسة واستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.
ويشدّد الأهالي على أن التعليم حق أساسي لكل طفل، وأن مطلبهم ليس ترفًا أو استثناءً، بل استحقاق لا بد أن تلتزم به الجهات الرسمية.
قرية الخالف اليوم تقدّم درسًا في الإرادة والعمل الجماعي، وتنتظر التفاتة رسمية تُثمّن هذا الجهد الشعبي وتستكمل ما بدأه الأهالي من أجل مستقبل أبنائهم.
