قامت قوات أمنية، اليوم الجمعة، بفضّ صلاة الجمعة وتفريق جمع من المصلين في ساحة العدالة وسط مدينة تعز، مستخدمة القوة، ما حال دون إتمام الصلاة، وأدى إلى وقوع اعتداءات واعتقالات في صفوف المتواجدين.
وأفاد شهود عيان بأن عدداً من المصلين باشروا بافتراش ساحة العدالة لأداء صلاة الجمعة، قبل أن تتدخل أطقم أمنية وعسكرية لتفريقهم بالقوة. وذكر الشهود أن أحد الأطقم حاول دهس المصلين أثناء جلوسهم في الساحة، ما تسبب بحالة من الذعر بين الحاضرين.
وبحسب إفادات متطابقة، رافق عملية التفريق اعتداءات جسدية وتعسفات طالت عدداً من المصلين، إلى جانب تنفيذ اعتقالات في المكان، دون توضيح رسمي لأسباب التدخل أو الأساس القانوني الذي استندت إليه القوات في منع إقامة الصلاة.
وأثارت الحادثة موجة استياء واسعة في الأوساط الشعبية، حيث اعتبر ناشطون وحقوقيون أن ما جرى يمثل انتهاكاً لحرية العبادة والتجمع السلمي، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات وضمان عدم تكرارها.
ولم تصدر الجهات الأمنية حتى لحظة إعداد هذا الخبر أي بيان رسمي يوضح ملابسات ما حدث أو يرد على الاتهامات المتداولة بشأن استخدام القوة المفرطة ومنع المصلين من أداء شعائرهم الدينية.
يُذكر أن ساحة العدالة تُعد من الساحات العامة في مدينة تعز، وشهدت في فترات سابقة تجمعات وفعاليات مختلفة، وسط مطالبات متكررة باحترام الحقوق والحريات العامة وحماية المدنيين.
