شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بوفد ترأسه القائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير الدكتور علي موسى.
واحتفلت الأمانة العامة، بهذه المناسبة التي تصادف 18 ديسمبر من كل عام، في فعالية كبرى نُظمت بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، تحت شعار (تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – السياق والمنجزات)، تزامنًا مع الذكرى السنوية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (3190) باعتماد اللغة العربية لغةً رسميةً عالمية.
وأوضح الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية، السفير خالد المنزلاوي، في كلمة ألقاها نيابةً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لا يقتصر على كونه مناسبة بروتوكولية، بل يمثل وقفة وعي وتجديد عهد مع «سيدة اللغات»، التي شكّلت وعاءً للحضارة الإنسانية، واستوعبت علوم الأولين، ولم تعجز عن مواكبة منجزات العصر الحديث أو التعبير عن أدق المشاعر الإنسانية.
وأكد أن اللغة العربية تمثل أحد أهم عناصر القوة الناعمة للأمة العربية، وحصنًا لهويتها الثقافية في مواجهة تحديات العولمة..مشددًا على دورها التاريخي كعامل توحيد حضاري يعكس عمق التعايش والتسامح بين مختلف مكونات الأمة.
من جانبه، أشار الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الدكتور عبدالله الوشمي، إلى الدور المحوري الذي اضطلعت به جامعة الدول العربية عبر تاريخها كمركز للحوار والتلاقي بين الدول العربية، وحاضنة لمبادرات ثقافية ومعرفية تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة اللغة العربية عالميًا.
بدوره، أكد مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد، أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل وعاء حضاري ومعجزة لغوية خالدة اختارها الله تعالى لكتابه الكريم..داعيًا إلى صونها والعناية بها بوصفها أمانة ومسؤولية مشتركة.
وتضمنت الفعالية جلسة علمية ناقشت أربعة محاور رئيسية، شملت واقع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتحديات التي تواجه متعلميها، ودور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في نشرها، إضافة إلى استعراض أبرز المبادرات العربية الرائدة في هذا المجال، وفي مقدمتها مبادرات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
كما شهدت الاحتفالية تنظيم معرضٍ مصاحب استعرض أحدث إصدارات المجمع، وأبرز مساراته ومنصاته المتخصصة في خدمة اللغة العربية ونشرها دوليا.